علّق اليوم في تصريح لتونس الرّقمية الدّبلوماسي السّابق عبد الله العبيدي على الزّيارة التي قام بها يوم أمس وفد من الاتحاد الاوروبي لتونس، مبينا أنّ هذه الزّيارة تأتي في شكل عملية استطلاعيّة إذ يوجد سوء فهم و سوء تفاهم بين تونس و شركائها مما استدعى تباحث جملة من المواضيع على أعلى مستوى. .
و اضاف العبيدي أنّ الهدف من هذه الزّيارات الأوروبية و الأمريكية هي معرفة توجّه السّياسة التونسية، و هو نفس الأمر الذّي جاء من اجله الوفد الاوربي الأخير و ذلك لتقوم أوروبا بصياغة سياستها على أساس ما تبيّن من السّياسة التونسية.
و عن توجّه هذا الوفد نحو وزارة الشّؤون الاجتماعية و الدّاخلية و الخارجية، ذكّر محدّثنا بأنّه عند حدوث الثّورة في سنة 2011، ما يقارب 11 ألف تونسي وصل في ساعات قليلة إلى السّواحل الإيطالية و الشرّيك الأوربي يعلم علم اليقين أنّ الازمة اقتصاديّة بالأساس و لكن الانهيار سيكون اجتماعيا و أمنيا ، مشدّدا على ضرورة أن تقوم تونس بتثمين و استغلال موقعها الاستراتيجي الهام و القريب من أوروبا، مشيرا إلى أنّ البلاد التونسية لم تعرف إلى حدّ اليوم تثمين هذا الموقع الاستثنائي على المستوى الجيوستراتيجي.
و لم ينف الدّبلوماسي السّابق أن تونس لم يعد لديها اليوم شركاء كما كان الامر سابقا إذ كان لديها شركاء من مختلف الاتجاهات و بمختلف الاحجام، مع الصيّن و مع أوروبا و مع امريكا و مع المعسكر الشّيوعي أيضا و كان الرّئيس الحبيب بورقيبة يوازن الأوضاع حسب مصلحة تونس و يقوم بتشغيل علاقاته، و لكن اليوم الشّركاء حائرون و لا يعرفون أين ستتوجه تونس على مستوى الخطوات السّياسية.
هذا و من ناحية أخرى أكّد محدّثنا على ضرورة أن تكون للدّبلوماسية التونسية القدرة على التفاوض لأنّ هذه اللّقاءات تفاوضيّة بالاساس، و يجب التركيز على إبراز أنّ من مصلحة أوروبا أن تساعد تونس في الحصول على المساعدات و خاصة على قرض صندوق النّقد الدّولي لأنّ الاتحاد الاوربي قادر في يومين على تجميع 2 مليار دولار أي ما يعادل القرض الذّي من المتوقع أن تتحصّل عليه تونس، وفق قوله.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات