العبيدي يرجّح توسّع رقعة الحرب على غ،زة، لتشمل عددا من القوى العالمية [فيديو]

رجّح الدّيبلوماسي السّابق عبد الله العبيدي، اليوم الاربعاء بأنّ الاوضاع العالمية ستزداد تعقيدا و قد تتوسّع رقعة الحرب بين الكيان الصّهيوني و فلسطين لتشمل عدد من القوى العالمية و الدّول الكبرى التي ستجرّ بدورها دولا أقلّ قوة. 

و في تصريح لتونس الرّقمية قال العبيدي أنّه و في تاريخ الحروب الكبرى على المستويات الاقليميّة و العالميّة عاش العالم أزمات اقتصاديّة سبقت الاقتتال، و في الوقت الحاضر فإنّ شحّ الموارد في علاقة باقوى الاقتصادات الكبرى التي تعاني من مشاكل قد يلعب دوره، وفق تعبيره.

هذا و اضاف محدّثنا أنّ الاقليم الذّي تتواجد به تونس هو اقليم مهمّ جدا و يتحكّم في العالم، إذ انّه يوجد في تقاطع 3 قارات و يزخر هو و جواره المباشر بعدّة ثروات لأنّ العالم الآن يعوّل على افريقيا، و باشتداد الازمات العالمية بين الجهات المعنيّة أي الجهات التي لها اقتصادات كبيرة، ستكون هناك تداعيات هامة على كلّ الدّول تقريبا و من بينها تونس، بالرّغم من أنّ بلادنا تعتبر غير معنيّة بشكل مباشر بهذه الحروب. 

و تابع العبيدي تصريحه بالقول إنّ الدّول العظمى في بعض الحالات قد تشرّك دول أقل منها قوّة في الحرب و في بعض الوضعيات قد يتمّ اجبار هذه الدّول على الدّخول في تحالفات تقود الحروب. 

و عن امكانيّة شنّ الكيان الصّهيوني لحرب على لبنان، أوضح محدّثنا انّ اسرائيل تهدّد بهذه الحرب حتى تخلق القطيعة بين “حزب اللّه” من جهة و الحكومة و الشّعب اللّبناني من الجهة الأخرى، و هو ما جعل “حزب اللّه” حذر نوعا ما في استعماله للقوة خوفا من أن تتمّ السيطرة على المنطقة كما كان الأمر في حرب 2006، و التي كانت في ذلك الوقت مقدّمة للاطاحة بالنّظام السّوري و الذّي كان مطالبا بأن يكون نظاما صديقا و عميلا، لتسهيل تمرير النفط و الغاز من بلدان الخليج إلى قبرص و من ثمّ اوروبا بهدف قطع الطّريق أمام روسيا.