عاد اليوم في تصريح لتونس الرّقمية الباحث و المفكّر فريد العليبي على جملة الإيقافات الاخيرة التي طالت عدد من قيادات الاتحاد العام التونسي بالشّغل.
و قال العليبي إنّ القضيّة التي تعلّقت بالكاتب العام للاتحاد الجهوي للشّغل بصفاقس ثبتت فيها براءته و من ثمّ تم ايقاف الكاتب العام للاتحاد الجهوي بالقصرين بتهمة التّدليس.
و أوضح محدّثنا انّ هذه الايقافات لا تتعلّق بآداء الاتحاد العام التونسي للشغل و لا تتعلق بالعمل النّقابي و انّما هي قضية من الممكن ان تنسب لاي شخص في مجال سياسي او ثقافي و نقابي ايضا، و لكن هذا لا ينفي انّ من ارتكب جرما سيعاقب عليه، وفق تعبيره.
هذا و افاد محدّثنا انّه و وفق تحليله فإنّ العلاقة بين الاتحاد العام التونسي للشّغل و رئاسة الجمهورية لا يمكن ان تتأثّر بمثل هذه القضايا، و كلّ من يحاول تسييس هذه الايقافات هو مخطئ.
و أشار العليبي إلى أنّ الاتحاد العام التونسي للشّغل كان قد عبّر عن وقوفه إلى جانب مسار 25 جويلية و الاجراءات الرّئاسيّة المتطابقة معها، و من المرجّح ان تكون إلى اليوم العلاقة جيّدة بين رئاسة الجمهورية و بطحاء محمد علي، على حدّ قوله.
و يخصوص من اعتبر انّ ردّة فعل الاتحاد حول ايقاف قيادته كانت مبنيّة على سياسة المهادنة مع السّلطة، قال العليبي إنّ الامر لا يتعلق بقضايا لها علاقة بالنّقابة مما يعني انّ الوقفات الاحتجاجيّة أو غيرها من التّحركات لن تكون له قيمة و من غير الممكن ان تطرح اصلا، و لكن في المقابل كان هناك بيانات و مواقف نقابيّة صدرت عن بعض المكاتب الجهويّة و عن اعضاء المكتب التنفيذي للمنظّمة الشّغيلة و لكن يبقى الاتحاد خيمة كلّ التونسيين.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات