سياسة

الغنوشي:” ليس لنا مشكل شخصي مع سعيّد..وسنبتهج إذا أبرمنا صفقة معه”

الغنوشي:” ليس لنا مشكل شخصي مع سعيّد..وسنبتهج إذا أبرمنا صفقة معه”

أكد رئيس البرلمان المنحل ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في حوار حصري مع الجزيرة نت إنه عازم على التخلي عن رئاسة الحركة في المؤتمر القادم ولن يجدد ترشحه، مؤكدا أن حزبه لا يسعى من وراء إسقاط نظام الرئيس قيس سعيد للعودة للسلطة.

وكشف الغنوشي أن جبهة الخلاص تستعد لخوض احتجاجات كبرى في 15 أكتوبر الجاري الأول تزامنا مع الاحتفال بذكرى عيد الجلاء، منتقدا ما اعتبره “انقلابا” على الديمقراطية من خلال إصرار الرئيس قيس سعيد على تنظيم انتخابات تشريعية على المقاس لإقصاء الأحزاب.

واعتبر أن التحقيقات الأمنية معه في قضايا لها علاقة بتبييض الأموال والإرهاب والتسفير لبؤر التوتر محاولة من نظام قيس سعيد من أجل تحويل ملف حركة النهضة من ملف سياسي يعالج بالوسائل السياسية كالانتخابات إلى ملف أمني وإرهابي حتى يسهل إزاحتها من الساحة السياسية وشطبها بذرائع قضائية وأمنية مضيفا “التجربة علمتنا أن الجيش والأمن يقفان في صف الشعب لذلك فيوم يتحرك الشعب فإن تقديرنا هو أن الجيش الوطني لن يطلق الرصاص لحماية قيس سعيد، وبالتالي عليه ألا يعول طويلا على القوة الصلبة لأنها قوة وطنية جُعلت لحماية الشعب وليست أداة بين يديه للقمع”.

وحول القضايا المثارة ضده قال الغنوشي :”لقد عبّرتُ عن استنكاري أمام قضاة التحقيق وتمسكت بحصانتي كرئيس للبرلمان باعتبار أنه ليس من حقهم قانونيا دعوتي ومساءلتي، ولكن احتراما مني للمؤسسة القضائية -التي أكن لها تقديرا كبيرا باعتبارها تمثل سدا منيعا أمام عودة الدكتاتورية- ذهبت للتحقيق للساعات طويلة..وفي الواقع هناك 5 قضايا مثارة ضدي جميعها لها صلة بقضايا تبييض أموال وإرهاب وتسفير مقاتلين، والمقصود من إثارة تلك الدعاوى تحويل ملف حركة النهضة من ملف سياسي يعالج بالوسائل السياسية كالانتخابات إلى ملف أمني وإرهابي حتى يسهل إزاحتها من الساحة السياسية وشطبها بذرائع قضائية وأمنية”.

وتابع قائلا : “إذا كان بقاء الغنوشي في موقعه الحالي هو الذي يعطل الحل ويعطل إنقاذ تونس من الخطر الذي يتربص بها فنحن نرحب بأي صفقة. في سنة 2013 عاشت تونس أزمة سياسية حادة وعندئذ طرحت فكرة إجراء حوار وطني من قبل اتحاد الشغل وقمنا بتوقيع خارطة الطريق. كانت تلك الصفقة تنص على أن تتنازل حركة النهضة على الحكم لتشكيل حكومة تكنوقراط مقابل استعادة الاستقرار ومواصلة كتابة الدستور وتنظيم انتخابات جديدة..لقد قبلنا آنذاك بتلك التسوية وسنكون اليوم مبتهجين إذا وجدنا صفقة أخرى لتستعيد تونس ديمقراطيتها..شعار حركة النهضة اليوم ليس العودة للحكم وليس الهدف من المظاهرات التي نقوم بها إسقاط نظام قيس سعيد للعودة للسلطة وإنما هدفنا إسقاط الاستبداد للعودة للديمقراطية”.

وقال الغنوشي “نحن ليس لدينا مشكل شخصي مع قيس سعيد ولكن لدينا مشكل مع سياسته التي تقوم على الانفراد بالحكم وهذا ما يرفضه الشعب التونسي..وبالتالي نقول له إن السير في هذا الطريق سيضر به ويضر بالشعب ولذلك ندعوه إلى الدخول في حوار وطني بدلا من المواجهة ونحن نريد طريق الحوار”

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى