سياسة

الغنوشي يكشف القوى التي تدعم الرئيس سعيّد داخل تونس وخارجها

تحدث راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة عن القوى الحقيقية التي تدعم الرئيس سعيّد داخل تونس وخارجها.

وقال الغنوشي في حوار أجرته معه وكالة الأناضول: “الرئيس يستند على الثورة المضادة وليسوا كلهم بل جانب من المضادين للثورة وللنهضة وللحرية ولا يؤمنون أن تونس لكل التونسيين ويراهنون على تونس دون نهضة ودون إسلام سياسي ودون ديمقراطية”، مضيفا: “هؤلاء هم الذين يدعمون في السياسة والإعلام الرئيس ولا يعني ذلك أنهم يشاركونه الإيديولوجيا بل يشاركونه في البحث عن فرصة لضرب النهضة ولو أدى ذلك إلى القضاء على الديمقراطية في البلاد”، وفق قوله.

وتابع : “الثورة المضادة هي السند الأساسي لسعيّد إلى جانب أجزاء من الدولة”، مشيرا إلى أن “هذه الاطراف لا تزال إلى حد الآن داعمة للرئيس للأسف، لكن تقديرنا أن التاريخ عودنا أن هذه القوى إخلاصها في النهاية هو للأوطان و للمصلحة العامة”.

وفسر “إذا جاء حكم يهدد المصلحة العامة وأصبح ذلك ظاهرا بيّنا وأصبح الشعب يشعر بذلك شعورا عميقا فان الدولة تتخلى عن الدكتاتور والحاكم الذي غدا يمثل ثقلا مرهقا على الشعب، وهكذا تخلت الدولة عن بن علي في 14 يناير 2011 وتركته يهرب بجلده”.
وتوقع راشد الغنوشي أنه “عندما يصل التباين أعلى حالة بين مصلحة الشعب وبين الحاكم، فالدولة تنتصر للشعب وللمصلحة العامة”.

وحول القوى الدولية التي تقف مع سعيّد قال الغنوشي: “ليست هناك قوى ديمقراطية تقف مع الرئيس اليوم إنما بعض الأنظمة الشمولية تقف إلى جانب الرئيس مثل بعض الأنظمة في الشرق الأوسط معروفة، وحتى خارج الشرق الأوسط جانب من الأنظمة الشمولية يقف إلى جانب الرئيس”.

وأضاف الغنوشي: “لكن لا أعلم أن قوى ديمقراطية في العالم تقف إلى جانب الانقلاب في تونس، ولكن هل تقف ضده بالكامل، الدول سياساتها تحكمها مصالحها أكثر مما تحكمها المبادئ الديمقراطية”.

ورغم ذلك يقول الغنوشي: “هناك رفض غير قليل دوليا للانقلاب على الديمقراطية في تونس”.

وأضاف الغنوشي “رغم أن الانقلاب أدخل تونس في عزلة دولية لم تشهدها من قبل ولكن الذي سوف يهزم الانقلاب ويعيد الديمقراطية الى تونس هو الشعب التونسي وقواه الحية”، وفق قوله.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى