قال رئيس الحكومة، هشام المشيشي، لدى اشرافه على فعاليات احياء الذكرى الخامسة لملحمة 7 مارس 2016 ببن قردان، ان « الحرب على الارهاب لا تزال متواصلة وتبقى من اولويات عمل الحكومة ». وأكّد المشيشي « مواصلة توفير الدعم اللازم لقوّات الأمن الداخلي والجيش الوطني وتعزيز الامكانيات المادية والبشرية لمختلف الوحدات.
واعتبر أنّ إحياء هذه الذكرى فرصة لاستحضار تضحيات أبناء مدينة بن قردان وأبناء المؤسستين الأمنية والعسكرية، الذين كانوا اليد في اليد للقضاء على الارهاب.
واضاف كان المواطن أوّل من تصدى للارهاب بطريقة عفوية فكسرت مدينة بن قردان تنظيم داعش وكانت هزيمتهم بداية النهاية لهذا التنظيم، الذّي أصبح عاجزا عن المس من معنويات وعزيمة الشعب التونسي.
واعتبر رئيس الحكومة ان يوم 7 مارس ايا كانت صيغته يبقى يوما وطنيا وتاريخيا للقضاء على الارهاب في سياق رده في تصريح اعلامي على اقرار يوم 7 مارس يوما وطنيا لمقاومة الارهاب قائلا ان التاريخ سجل احداث ملحمة وطنية بمدينة بن قردان عنوانها الانتصار على الارهاب واجهاض مخطط اقامة امارة داعشية واعطت رسالة في التعلق بالوطن والصمود والروح الوطنية.
وقام المشيشي بوضع اكليل من الزهور بروضة الشهداء، التي تضم 11 شهيدا من أبناء بن قردان بين أمنيين وعسكريين وتلا الفاتحة ترحما على أرواحهم الزكية ثم تحول الى النصب التذكاري، الذّي اقيم تخليدا للذكرى .
وكان رئيس الحكومة مرفوقا بوزيري الدفاع والتجهيز ووالي مدنين.
وفي اطار زيارته الى بنقردان أعطى رئيس الحكومة إشارة إنطلاق إستغلال القسط رقم 8 من الطريق السيارة بنقردان رأس جدير معلنا عن إستكمال كامل أقساط إنجاز المشروع على طول 92 كلم إضافة 18 كلم مضاعفة بالطريق الوطنية رقم 1 بكلفة جملية بلغت 450 مليون دينار.
كما تابع رئيس الحكومة ايضا تقدم اشغال مشروع حماية مدينة بن قردان من الفيضانات التي بلغت نسبة تقدم الأشغال فيه 45 % وتتضمن إنجاز حوض لتجميع المياه وردم أماكن منخفضة بأحياء عمادة الصياح و وحي ابن الهيثم وحي المطار بكلفة جملية قدرها 8 ملايين دينار.
وتحول رئيس الحكومة والوفد المرافق له إلى معتمدية جرجيس اين اطلع بفضاء الانشطة الاقتصادية على مكونات الفضاء و الشركات المنتصبة بمركز تكنولوجيا المعلومات tic centre الذي تعزز بثلاث شركات جديدة ليصبح عددها ثماني شركات كما قدمت له ورقة فنية حول القطب الاقتصادي الذي تبلغ مساحته الجملية 717 هكتار والذي انهت ادارة الفضاء دراسة الجدوى الاقتصادية له وسينجز بالشراكة بين القطاعين العام و الخاص ويتضمن منطقة صناعية على مساحة 230 هك و منطقة لوجستية على مساحة 200 هك ومنطقة خدمات و مركز حياة يتضمن مناطق سكنية و تجارية و جامعات و مركز صحي على مساحة 144 هك وفضاءات عامة على مساحة 143 هك, وتتطلع ادارة الفضاء و الفضاء المينائي بشكل عام الى ربط المنطقة بالغاز الطبيعي والترخيص باحداث خطوط بحرية تجارية منتظمة بين الميناء التجاري و بقية الموانى الاوروبية وبالخصوص ميناءي طرابلس و بن غازي والاسراع باخراج العقار الذي سيخصص لاحداث القطب من ملك الدولة البحري الى ملك الدولة الخاص وتغيير صبغته وتطوير الخط الجوي الداخلي للمسافرين والذي يربط مطار جربة جرجيس بمطار قرطاج و اعفاء فضاء الانشطة الاقتصادية من الاتاوة الخاصة بالسلع كما اطلع رئيس الحكومة على مكونات مشروع القطب التكنولوجي للطاقات المتجددة بالرصيفات جرجيس المعطل متذ ما يزيد عن عشر سنوات والذي من المتوقع ان يوفر 4 الاف موطن شغل وبه محطة نموذجية لتحلية مياه البحر و يمر المشروع باشكال عقاري وقدمت ادارة المشروع بمقترحين لتجاوزه, كما طالبت بتمكين المساهمين به من الترفبع في راس مال الشركة طبق الفصل 74 و 75 من المجلة الضريبية.
ويشار الى ان زيارة رئيس الحكومة إلى بنقردان تزامنت مع تحركات احتجاجية لعدد من الأهالي بينهم من رفع في وجهه شعار ديغاج معتبرين أن كل الحكومات لم ولن تعطي الجهة حقها في التنمية والتشغيل.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات