سياسة

المليكي: رئيس الجمهورية يتصرّف إلى حدّ الآن كأنّه معارض يوجّه الانتقادات ما يعني دخوله في حملة انتخابية رئاسية” [فيديو]

" ]

علّق اليوم النّاشط السّياسي حاتم المليكي في تصريح لتونس الرّقمية على الاجتماع الوزاري المضيّق الذّي عقده رئيس الجمهورية قيس سعيّد مساء امس بحضور كل من رئيس الحكومة و وزير الدّاخلية و وزيرة العدل، و قال المليكي إنّه من اولّ الملاحظات على هذا الاجتماع هو التّشنّج الذّي ظهر عليه رئيس الجمهورية حيث انّ التشنج ليس من الصّفات الجيدة بالنّسبة للقيادة السياسية التي تتطلب ضبط الأعصاب والنفس لمعالجة المواضيع. 

و تابع المليكي انّ الملاحظة الثانية هي مسألة الارتباك و طرح عدد كبير من المواضيع دون التركيز على موضوع محدّد و دون ان تكون هناك حلول مقدّمة بالاضافة لكون رئيس الجمهورية لا زال إلى حدّ الآن يتصرّف و كانّه معارض و ليس شخص بيده السّلطة و القيادة التنفيذية و مسؤول امام الناس في طرح الحلول و ليس في عرض المشاكل، و هذه الملاحظة الثالثة، على حدّ تعبيره. 

أمّا بالنّسبة للملاحظة الرّابعة، افاد النّاشط السّياسي، أنّه اصبح من الواضح جدا انّ رئيس الجمهورية قد دخل في حملة انتخابية رئاسيّة، و كلّ تركيزه اصبح على الرّسائل الانتخابية، الامر الذّي اعتبره محدّثنا بعيدا كلّ البعد على دور قيس سعيّد المتمثّل في مواجهة المشاكل و تقديم الحلول  و الوصول إلى نتائج حقيقيّة و ملموسة. 

و اشار المليكي إلى انّه و بالرّغم من ادراك التونسيين للمشاكل التي تعاني منها البلاد فليس من دور رئيس الجمهورية توجيه التّهم و تشويه قطاعات لانّ المسألة تتجه بذلك نحو كونها حملة انتخابيّة لا غير و تركيز من رئيس الدّولة على البقاء في الحكم. 

و هذا دليل واضح على كون رئيس الدّولة لا يمتلك تصوّرات حقيقية للحلول التي تتطلّبها ازمة البلاد، و لا يمتلك رؤية واضحة لتونس المستقبل حتى تكون دولة عصريّة و متقدّمة، و هو السبب الذّي جعله يبقى سجين فكر المعارضة و لم يقم بنزع جبة المعارضة و مواصلة انتقاد الاوضاع متناسيا انّه و منذ  4 سنوات على راس الدّولة و لمدّة سنتين يمارس السّلطة بمفرده، وفق قوله.

و في ذات السّياق اوضح محدّثنا انّ مسألة مراقبة الانتخابات هي ممارسة تتم في كلّ دول العالم، إذ انّ تونس بدورها تقوم بارسال وفود عن هيئة الانتخابات او المجتمع المدني للمشاركة في مراقبة الانتخابات، و الغاية من هذا ليس التّدخل في الشأن الانتخابي لذلك البلد و لكن ضمان اكثر مقبولية للنتائج داخليا و خارجيا، و المطلوب اليوم هو الحفاظ على مناخ انتخابي سليم دون تشنّج يسمح للتونسيين بالاختيار في ظروف طيّبة. 

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى