بقلم مرشد السماوي: الوضع المالي والاقتصادي وصابة الحبوب يبشرون بكل خير 

المتابع بدقة واهتمام وفطنة لما يحصل في البلاد التونسية من مستجدات ومتغيرات وقادر على فك شفرات اللعبة السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية يستنتج ان البلاد التونسية رغم ان هناك انتعاشة مالية واقتصادية وتطور في مداخيل العملة الاجنبية خاصة من طرف الاموال المرسلة من ابناء تونس بالخارج ومن السياحة وتصدير المواد الفلاحية اهمهم زيت الزيتون البيولوجي والتمور والصناعات المعملية.

وكذلك التطور الملحوظ في مداخيل المؤسسات الناشئة والشركات الاهلية والذكاء الاصطناعي وغيرهم لكن رغم كل المؤشرات التي تبعث على التفاؤل بموسم قياسي في الحبوب وامكانية تحقيق اكتفاء ذاتي فان الوضع الاجتماعي وغلاء معيشة المواطن خاصة اللحوم الحمراء مما يؤشر الى عدم قدرة الطبقة الشعبية وحتى الوسطى في تامين اضحية العيد الى جانب غلاء اسعار الاسماك وارتفاع تكاليف المعيشة خاصة الكراء والارتفاع الغير مسبوق في سعر العقارات ..

ويبقى الامل الوحيد لتجاوز مرحلة انتقالية صعبة للغاية وحساسة في اعادة هيكلة الادارة التونسية و مقاومة البيروقراطية المقيتة والتخلي عن عقلية “ملك البيلي” اي عدم الشعور بالدفاع عن مصالح المؤسسات العمومية العائدة ملكيتها للشعب او التراخي في تنفيذ قرارات وتعليمات رئاستي الجمهورية والحكومة.

وقد علمت ان هناك حرص من اعلى هرم السلطة الزعيم الوطني رئيسنا الاستاذ قيس سعيد لتشجيع الطاقات الشابة المبدعة والخلاقة لبعث روح المبادرة لدفع حركة النمو بتوفير حوافز وتشجيعات غير مسبوقة مع اصدار قرارات لفائدة تطوير مجلة الصرف وتسهيل الاجراءات الادارية لتشجيع كل انواع الاستثمار الداخلي والخارجي في ظل وضع أمني واجتماعي مستقر رغم ما تعانيه الطبقات الضعيفة والمتوسطة من صعوبات جمة ورغم ما يحاك من مؤامرات من لوبيات واطراف داخلية من اعداء الله والوطن المدعومين من جهات استخباراتية أجنبية اصبحت اوراقهم مكشوفة ومخططاتهم مفضوحة..

فعكس ما يبثه البعض من اشاعات وما ينظمه من حملات بمواقع التواصل الاجتماعي لزرع الفتنة وادخال الريبة والشك في صفوف ابناء الشعب التونسي فان النصف الثاني من السنة الحالية سيكون حاسما في امكانية حصول مفاجآت سارة لبناء تونس الجديدة على اسس ثابتة ومتينة ولا خوف من المستقبل والله ولي التوفيق وللحديث بقية..