سياسة

بقلم مرشد السماوي: تونس بين مطرقة المتآمرين وسندان التحديات الاقتصادية

تعيش تونس مرحلة مفصلية مليئة بالتحديات، حيث يواجه النظام الحاكم هجمات من الفاسدين في الداخل وضغوطات من قوى خارجية تسعى للسيطرة على البلاد.

يقوم الرئيس قيس سعيد بغربلة المؤسسات الحكومية وقيادة قافلة الإصلاح الشامل، مما أدى إلى تطهير غير مسبوق للبلاد على مستوى المحاسبة والمساءلة. وشملت حملة مكافحة الفساد هذه محاكمة العديد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال، بتهم الفساد وإساءة استخدام السلطة.

لا شك أن هذه الإصلاحات الجذرية لاقت استحسان الكثيرين، لكنها أدخلت البلاد أيضًا في مرحلة صعبة مليئة بالتحديات. فالمفسدون الذين طالتهم يد العدالة لم يستسلموا بسهولة، وهم يسعون بكل الوسائل للتشويش على مسار الإصلاحات وإعادة البلاد إلى الوراء.

وعلى الصعيد الخارجي، تواجه تونس ضغوطات من قوى دولية تسعى للحفاظ على مصالحها في البلاد. وتأتي هذه الضغوط في أشكال مختلفة، منها الضغوط الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية.

يُدرك الرئيس قيس سعيد جيدًا هذه التحديات، وهو مصمم على المضي قدمًا في طريق الإصلاح مهما كانت التضحيات. ويؤكد على أن تونس لن ترضخ لأي ضغوط خارجية، وأنها ستواصل السعي لتعزيز سيادتها واستقلالها.

لا شك أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة ومفصلية على جميع الأصعدة. وستواجه تونس اختبارات صعبة تتطلب من جميع أبنائها التكاتف والوحدة الوطنية.

إن تونس، التي تحررت من الاستعمار والتبعية، تمتلك إمكانيات كبيرة للتغلب على التحديات وبناء مستقبل أفضل. لكن ذلك لن يتحقق إلا من خلال التعاون بين جميع مكونات الشعب التونسي ودعمهم للنظام الحاكم في مسيرته الإصلاحية.

من خلال المشاركة في الانتخابات ودعم المبادرات المدنية، يمكننا جميعًا المساهمة في بناء تونس ديمقراطية وعادلة ومزدهرة.

والله ولي التوفيق.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى