سياسة

بقلم مرشد السماوي: لماذا لم يهتم الإعلام التونسي الخاص بتغطية الاجتماع التشاوري الثلاثي رغم أهميته؟

المتابع بدقة والاهتمام وقادر على فك شفرات اللعبة السياسية العالمية وآخر المستجدات على الساحة الدولية، وبالتأكيد بوطننا العربي يمكنه أن يصنف الحدث التاريخي الهام الذي حصل بالعاصمة التونسية، وهو الاجتماع التشاوري الأوّل الذي جمع أعلى ثلاثة قيادات تاريخية بين قادة تونس والجزائر وليبيا وتم إصدار بيان مشترك هام جداً. وكانت هذه الزيارة قصيرة ومفيدة، وأنتجت بياناً تاريخياً شد اهتمام جميع وسائل الإعلام العربية والدولية، وخاصة الجزائرية، إضافة إلى وسائل الإعلام التونسية العمومية.

في المقابل لم يحظى هذا الحدث رغم أهميته باهتمام القنوات التونسية الخاصة التي فضلت الاهتمام بأخبار يستحي المرء أحياناً الحديث عنها… ربما لا نلوم من تربى وشرب الحليب الفاسد التابع للإعلام والاستخبارات الخارجية، لأنها توجهه وتموله بطرق خفية ملتوية وأحياناً جهنمية، ليدافع عن أجنداتها ومصالحها بالوكالة.

فمتى تكشف خزعبلات هؤلاء؟ وقد علمت أن هناك استراتيجية إعلامية واتصالية وخارطة طريق ستفرض قريباً في تونس لتقطع مع الأساليب البالية، وسيتم الضرب بحزم وعزم على أيدي الخونة والفاسدين لحماية البلاد والعباد من اختراقات وتوجهات وخطط تستهدف أمن واستقرار ووحدة المجتمع التونسي.

إن المجتمع التونسي يمتلك من الفطنة والوعي والذكاء ما يحميه من تيار خطير يخطط لتفكيكه وبث الفتنة والتفرقة بأساليب أصبحت مكشوفة ولن يمر هؤلاء ومن معهم من الفاسدين والخونة الذين سيرمون في مزبلة التاريخ. وستبقى كل من تونس والجزائر وليبيا وحدة صامدة لا تزعزعها الرياح القادمة من الغرب والعواصف المصطنعة، فلن يؤثر في أنظمتنا وشعوبنا، ولو كره الحاقدون.

إن الخارطة الجيوسياسية بالدول العربية ولكل العالم قد تغيرت، وستبقى وحدة دولنا الثلاثة تونس والجزائر وليبيا وحدة قوية صامدة والله ولي التوفيق.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى