سياسة

بقلم مرشد السماوي: من يعتقد أو يروّج بأنّ البلاد على كف عفريت فهو غبي ومتخلف 

ما يحدث في تونس خلال هذه الظروف الحساسة والمفصلية يعد غريبًا حقًا، فرغم أن البلاد تسعى نحو الخروج من المرحلة الاستثنائية وتأسيس مرحلة بناء حقيقية لتونس الجديدة، هناك من يروح عكس ذلك لغايات سياسية مكشوفة. 

في هذا الزمن الذي يشهد العديد من المستجدات والتغييرات عالميًا، بات واضحًا أن تطهير البلاد التونسية يتم على أرض الواقع، وأن الاستثمارات الداخلية والخارجية تتدفق على البلاد.

هناك تحاور وتواصل وتفاعل بين النظام الحاكم حاليًا وكل مستثمر جدي وحقيقي قادر على تقديم الإضافة المطلوبة والمرجوة منه.

وتم التجاوب مع كل طلبات الأشخاص ذوي النوايا الصادقة للاستثمار بتطوير مناهج العمل وتسهيل الإجراءات الإدارية وتوفير حوافز هامة وغير مسبوقة بتعليمات من أعلى هرم السلطة، الزعيم الوطني، الرئيس قيس سعيد.

والجدير بالذكر، وهو الأمر الذي لم يستصغه من لديهم دراية حقيقية بتطوير مناهج العمل الإداري وتسهيل الإجراءات لأصحاب المشاريع المبنية على أسس صحيحة وواضحة، أن هناك من المناوئين والمساومين، بعضهم متمركزون في الجمعيات والأحزاب والمنظمات المؤلفة من أطراف داخلية وخارجية مشبوهة، ومنهم المتواجدين بالإدارات العمومية التونسية الذين نخرهم الروتين الإداري والولاء لجهات أصبحت مكشوفة.

يصدقون أو يصمتون أمام الدعايات المفترسة التي يبثها أعداء الله والوطن، والذين يسعدون عندما تتأزم البلاد ويزرع الخوف من المستقبل والريبة والشك في العباد.

يصدقون من يقول إن البلاد أفلست و”داخلة في حيط”، وعلى كف عفريت، وتحكمها الديكتاتورية في غياب الديمقراطية.

لكن كثيرًا من هذه الكليشيهات القديمة لم تعد صالحة أمام ما يحصل من إصلاحات وما ينفذ من إجراءات ومشاريع في صمت، فقد فاتهم أن التونسيين اليوم يملكون من الذكاء والحذر والفطنة ما يقيهم من شعارات بالية وزائفة تصب في خانة الحقد والمكر والفتنة.

وسوف تكشف قريبًا أوراق كل من تآمر على الدولة واستقوى بالخارج وخان الوطن، والله ولي التوفيق وللحديث بقية.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى