بقلم مرشد السماوي: من يقف وراء ترويج الأخبار الزائفة ونشر الفتنة في مرحلة حساسة ومفصلية؟

المتابع بدقة واهتمام لما يجري في الساحتين السياسية والإعلامية يستطيع أن يفك رموز اللعبة الاستخباراتية الأجنبية، ويلاحظ تحركات مشبوهة وتصرفات غير مقبولة من عدة أطراف تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان.

هذه الأطراف تتظاهر بترسيخ حرية الرأي والتعبير، لكنها في الحقيقة تخطط للتشويش على أجواء الانتخابات الرئاسية، وتسعى لزرع الشك والخوف والحيرة في صفوف المواطنين. يتعمد البعض احتكار المواد الأساسية مثل الحليب والسكر والماء والقهوة والأرز وغيرها، لأهداف باتت واضحة في زمن لا نجد فيه مبررًا لتلك الرسائل المشفرة والخطيرة، التي يتم توجيهها عبر وسائل الإعلام العامة والخاصة.

ومن اللافت أن بعض وسائل الإعلام تلمح، بدون أي مبرر، إلى الفصل 119 من الدستور الذي ينص على شروط شغور منصب رئيس الجمهورية. وكأن هناك نوايا خبيثة لتهيئة الرأي العام لمواقف غير عادية واستثنائية.

ومع ذلك، يبقى الأكيد أن إرادة الشعب التونسي ومستوى وعيه سيتغلبان على كل محاولات بث الفوضى ونشر الفتنة، التي هي أشد من القتل.

وسيقف الوطنيون المخلصون للبلاد والمدافعون عن مصالح البلاد و العباد في وجه هذه المحاولات، والله ولي التوفيق. وللحديث بقية.