سياسة

بقلم مرشد السماوي : هل أسدل المجتمع المدني الستار على المعارضة؟ 

تشهد تونس حاليًا تحولات عميقة ومستجدات على كافة الأصعدة، مع دخولها في مرحلة تأسيس تونس الجديدة دون تسلط الجهات النقابية والحزبية. يطرأ تغيير كبير على الوضع السياسي والاجتماعي مع وضع استراتيجيات جديدة تنقطع عن التقاليد البالية التي لم تعد فعالة في زمن التحديات الكبرى، سواءً على الصعيد الداخلي أو الدولي.

وسط هذه التغيرات، تظهر حركات وأنشطة من المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات تعمل بمنتهى الاستقلالية وتحت ضغوط شعبية. وفي المقابل، تتراجع دور المعارضة ويصبح تأثير الأحزاب ضعيفًا وثانويًا، ما يدل على انحدارها نحو التفكك أو البقاء بشكل شكلي دون جدوى تفاعلية وتأثيرية على الشعب وربما حتى لدى الطبقات الشعبية.

يبدو أن الظروف الراهنة، بما في ذلك الحفاظ على الاستقرار الأمني والاجتماعي والاقتصادي، دفعت نحو تفضيل الوضع الحالي. تبدو تلك المستجدات ستقود تونس نحو مرحلة جديدة غير مسبوقة، تعزز التنمية وتقلل من الخلافات والجدل.

قد تكون هذه الجوانب الجديدة تحفز تطوير العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتقلل من الانقسامات والخلافات. إننا نعيش في زمن من التحولات العميقة وتحديات جديدة، وإن شاء الله ستتابع تونس هذا المسار نحو المستقبل بحذر وتفاؤل.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى