قال اليوم الثّلاثاء 04 جانفي 2022، المحامي و النّاشط السّياسي عماد بن حليمة في تصريح لتونس الرّقمية إنّه كان من الأفضل أن لا يكشف وزير الدّاخلية رضا شرف الدّين خلال النّدوة الصّحفية التي عقدتها وزارة الدّاخلية معطيات دقيقة عن التهم الموجّهة للقيادي بحركة النّهضة نور الدّين البحيري، مشيرا إلى أنّه كان يجب أن يلمّح فقط إلى تورّط البحيري في ملفات إرهابية.
و أضاف بن حليمة أنّ وزير الدّاخلية لم يتدخّل في الشأن القضائي بل أشار إلى تعطّل المسار القضائي، دون أن ينفي أنّ النّدوة الصّحفية عقدت تحت الضّغط المسلّط على وزارة الدّاخلية، معتبرا أن هذه الضّغوطات الهدف منها جعل مهنة المحاماة في مواجهة مع السّلط الأمنية، و أضاف أنّ هذا أمر مرفوض و كان يستخدم قبل 2011 من قبل معارضي النّظام، و لكن الوضع اختلف اليوم و هناك انفتاح سياسي و أحزاب سياسية يمكنها القيام باعتصام أو ندوات صحفية.
و تابع محدّثنا أنّ عدم التنسيق بين وزارة الدّاخلية و وزارة العدل يعد أمرا غريبا، و هذا الأمر تأكّد خاصة بعد بيان وكالة الجمهورية بالمحكمة الإبتدائيّة بتونس الصّادر اليوم، وفق تعبيره.
و أشار بن حليمة إلى أنّ وزير الدّاخلية ذكر خلال النّدوة الصّحفية أن النّيابة العمومية لم تفتح تحقيقا في القضية والحال أنّه تمّ فتح تحقيق، مستغربا من تضارب هذه المعطيات و الحال أن وزير الدّاخلية و وزيرة العدل جمعهما لقاء مساء أمس قبل موعد النّدوة الصّحفية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات