جدت يوم أمس في علاقة بالأزمة السّياسيّة التي تعيشها البلاد، تطوّرات ملحوظة و ذلك بعد لقاء رئيس الجمهوريّة قيس سعيد برئيس الحكومة هشام المشيشي و برؤساء حكومات سابقين بهدف ايجاد حلول للأزمة و الإشارة لبوادر انطلاق مباحثات من الممكن ان تنهي المسار المعطّل منذ مدّة للتحوير الوزاري، و ايضا خروج نبيل القروي من سجنه بعد قرار محكمة التعقيب، و هو الأمر الذّي يطرح أكثر من سؤال عن مصير الحوار اليوم و ما تأثير خروج القروي على المفاوضات بين الأطراف المعنيّة بالتّحوير…؟
حول هذا الموضوع أكّد لتونس الرّقميّة النّائب بالبرلمان حاتم المليكي أنّه يوجد حدثين مهمّين أولهما هي الإشارة الواضحة من رئيس الجمهوريّة لقبوله الحوار، مشيرا إلى انه لم يوضّح الكيفيّة و الشّكل الذّي سيتّخذه هذا الحوار، و الحدث الثّاني هو أنّ الأولوية في هذا الحوار تتعلّق بالنّظام السّياسي، لأنّ رئيس الجمهوريّة يعتبر أنّ النّظام السّياسي الموجود في تونس يطرح عدّة إشكاليات، وفق قوله.
و أوضح المليكي أنّ هذه الاشكاليات و التي ايضا يتّفق عليها عدد آخر من التونسيين تتعلّق بعلاقة مؤسّسات الدّولة ببعضها و تتعلّق بطبيعة النّظام الذّي يجمع بين الرّئاسي و البرلماني في نفس الوقت، و هو ما سبب عدم استقرار و في عدد من الازمات المتعاقبة.
أمّا بالنّسبة للأطراف السياسيّة المعنية بهذا الحوار اشار المليكي إلى انّ المواقف لم تكشف بعد بالطّريقة المطلوبة و أهمها حركة النّهضة التي لم تقدّم موقفا واضحا و لكنها تركّز أساسا في تصريحات قيادييها على مسألة الحكومة و مستقبل رئيس الحكومة، مما يؤكد وجود اختلاف كلّي في أجندات الأطراف المعنيّة بالحوار.
و تابع محدثنا أن اتحاد الشّغل من جانبه يريد التركيز على الحوار الاقتصادي و الاجتماعي، مشدّدا أنّ المهم هو أن يكون حوارا حقيقيا يخرج البلاد من الازمة و يساهم في حلّ المشاكل الأساسيّة للبلاد، و هي أساسا النّظام السّياسي و الاصلاحات الاقتصاديّة و الاجتماعيّة.
و عن تأثير اطلاق سراح نبيل القروي على هذا الحوار أو على شروط التفاوض المتعلّقة بكل جهة، قال النّائب بالبرلمان إنّ محاولات الضّغط من الممكن أن تكون موجودة لكسب المعركة بمنطق تقاسم عدد من الوزراء، و هو ما سيعقّد المسألة و سيبعدنا على منطق الحوار السّليم، و هو ما يرفضه رئيس الجمهورية، مستدركا في ذات السّياق بانه من الممكن أن لا تكون هذه الفرضية موجودة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات