اقتصاد وأعمال

بين إضرابات قطاعية مُتلاحقة وأزمة إقتصادية حادّة..من يرحم تونس ؟!

تعيش بلادنا على وقع وضع اقتصادي واجتماعي صعب ومعقد تتعد أسبابه ومسبباته وتختلف فيه القراءات وكل طرف يلقي مسؤولية الوضع على من سبقه..كالعادة.

وما زاد من تعفن الوضع منذرا بازمة اجتماعية قد تمس السلم الاجتماعية في مقتل خاصة ونحن على بعد أيام قليلة من شهر رمضان بما يمثله من ثقل اقتصادي ونسق استهلاكي قياسي..تنفيذ أربع أطراف نقابية في وقت متزامن لـ4  إضرابات عامة شملت قطاعات البريد والبلدية وموزعي قوارير الغاز المنزلي بالجملة وأعوان الشركة التونسية للكهرباء والغاز.

اليوم وغدا: أعوان الستاغ في إضراب عن العمل

ينفّذ أعوان الشركة التونسية للكهرباء والغاز إضرابا عن العمل يومي الأربعاء والخميس 23 و24 مارس 2022.

البلديون يضربون عن العمل لـ3 أيام انطلاقا من اليوم

يُنفّذ العمال البلديون في كافة أنحاء الجمهورية بداية من اليوم الأربعاء 23 مارس 2022، إضرابا عاما عن العمل بثلاثة أيام، 23 و24 و25 مارس 2022.

أعوان وإطارات البريد يضربون لـ3 أيام عن العمل

أعلن أعوان واطارات البريد بكامل الجمهورية تنفيذ اضراب عن العمل لـ3 أيام ،وذلك أيام 22 و23 و24 مارس 2022.

موزعو قوارير الغاز المنزلي يضربون عن العمل 

دخل مزودو الغاز المنزلي في إضراب مفتوح عن العمل منذ يوم الاثنين 22 مارس 2022.

 

تزامن يصعب التصديق بأنه محض صدفة خاصة وأن مختلف هذه الاضرابات تم اقرارها منذ مدة ما يعني أنها مبرمجة آنفا بالتالي فالمنظمة الشغيلة على دراية تامة برزنامة الاضرابات وتزامن تعطل هذه القطاعات الحيوية بالبلاد..نزوع نحو الاضراب تبرره المنظمة الشغيلة بمطالب قطاعية واتفاقات مبرمة لم تفي الحكومة بها.. في المقابل تكتفي الحكومة بالصمت وهاهي تترك الأمور تتجه نحو التصعيد أكثر ونحو مزيد جعل الحياة اليومية للمواطن أكثر صعوبة وعسرا..

فهل تتحمل وضعيتنا الاقتصادية هذا النزيف من الاضرابات العامة خاصة وانها تأتي ايام قليلة قبيل زيارة وفد صندوق النقد الدولي ما يعطي مؤشرات سلبية للجهة المانحة عن مناخ اجتماعي محتقن ؟؟ ومن يرحم تونس وسط هذه التجذابات ؟

 

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى