سياسة

(تسجيل)عماد بن حليمة: “عبير موسي نجحت أمس و لكن عليها أن تقلّص من معاداة بعض النّواب “

جلسة حوار أو جلسة مساءلة لرئيس البرلمان راشد الغنوشي حول تدخّله في الشّأن الليبي و اصطفافه مع طرف ضدّ الآخر، استمرّت لأكثر من 20 ساعة يوم أمس و أختتمت على السّاعة 06:30 من صباح اليوم بعدم تصويت النّواب على لائحة الحزب الدّستوري الحرّ و التي تحمل عنوان “إعلان رفض البرلمان للتدخل الخارجي في الشقيقة ليبيا ومناهضته لتشكيل قاعدة لوجستية داخل التراب التونسي قصد تسهيل تنفيذ هذا التدخل”.

حول هذه الجلسة و كلّ ما دار فيها من تجاذبات سياسية أفاد اليوم الناشط السّياسي عماد بن حليمة في تصريح لتونس الرّقمية أنّ شكل الجلسة كان يوحي بوجود نيّة مبيتة من قبل عدد من النّواب الذّين ليس من مصلحتهم سحب الثّقة من الغنوشي لافشال الجلسة و تعمّد تأخيرها و استنزاف باقي النّواب و إثارة البلبلة بين النّواب بطرق مبتذلة.

و اعتبر بن حليمة أنّ الحزب الدّستوري الحرّ نجح في الإيقاع بالإخوان و خاصة انّه قام بتغيير عدد من النّقاط و التي طلبت منه في اللائحة بعد عدد من المناورات من عبير موسي و رفضها في البداية تعديل هذه النّقاط.

و قال المحامي إنّ موسي ورّطت النّواب و غيرت هذه النّقاط و لكن في المقابل النّواب الذّين طالبوا بذلك لم يصوّتوا على اللائحة، و أشار بن حليمة إلى أنّ موسي لتكسب عدد من النّواب في مثل هذه المسائل عليها ان تقلّص من العداواة داخل البرلمان، خاصة أنّ عدد من النّواب كنواب التيار الدّيمقراطي لم يصوتوا على اللائحة لاعتبار ان التصويت هو كسب سياسي لعبير موسي.

و وجّه بن حليمة نصيحة لعبير موسي و هي القيام بعدد من التحالفات مع كتل أخرى لسحب الثّقة من الغنوشي.

و من ناحية أخرى أكّد بن حليمة على أنّ الأمر الذي من السّهل أن تتم ملاحظته في جلسة البارحة و هو الكره الكبير من قبل عدد من النّواب لراشد الغنوشي و هو ما يثبت أنّ هذا الأخير يمثّل عنصر توتّر بالبرلمان و من الممكن في هذه الحال تغيير النظام الدّاخلي و انتخاب رئيس كل سنة للبرلمان عوض انتخاب شخص واحد لمدة 5 سنوات، وفق قوله.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى