سياسة

تونس: أحدهم قادر على تسيير شؤون البلاد بالهاتف..لمحة عن بعض المرشّحين للرئاسة!

منذ انطلاقها في الثاني من شهر أوت الجاري، والمتسابقون على خوض غمار الإستحقاق الإنتخابي القادم المُنتظر تنظيمه يوم 15 سبتمبر 2019، يتوافدون على مقرّ الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات لتقديم ملفّات الترشّح للإنتخابات الرئاسية.

تقديم عبير موسي نبيل القروي والمهدي جمعة ومحمد عبّو، وغيرهم ملفّات ترشّحهم لا يُثير الإستغراب ولا الدّهشة بإعتبار أنّ الأمر مُنتظر ومتوقّع حاصّة مع كثرة الحديث عن هذه الأسماء منذ  أشهر، وانشار صورهم التّي تحمل كمّا غضيما من العاطفة الفيّاضة مع الفقراء وضعاف الحال، حيث أضحت هذه الصوّر عبارة عن مفتاح عبور وبمثابة الوثائق الرّسمية للمرشّحين للإنتخابات.

ما يُثير الدّهشة فعلا ويطرح في أذهاننا جدملة من الأسئلة بين ما إذا كان الأمر بهذه البساطة والسذاجة أم هو إستخفاف بالحدث أو ربّما تكون ثقة مبالغة في نفس بعض الأشخاص، هو تقديم بعض الأشخاص النكرة لملفّات ترشّحهم دون تردّد أو تفكير في ذلك، كيفيّة جمعهم للتزكيات ومصدر تقديمهم للمبلغ  المطلوب لهيئة الإنتخابات، وهو عبارة عن ضمان مالي، هي أيضا من بين الأسئلة المطروحة والذّين يبقوا هؤلاء هم الوحدين القادرين على مدّنا بالإجابات.

حيث انتشرت خلال اليومين الآخرين مجموعة من الصور للأشخاص الذّين قدّموا ملفّ ترشّّحهم للإستحقاق الرئاسي القادم، أقلّ ما يُقال عنها أنّها فعلا مضحكة، فبين من يعتبر نفسه قادر على تسيير شؤون البلاد عبر الهاتف، والفنان التشكيلي عبد الحميد عمار صاحب الصورة الشهيرة في جنازة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، ومن اتّخذ العدل والشفافية عنوان ترشّحه على غرار  المواطن المستقل حمدي رجب تبقى الصور الطريفة وقد تصل حتّى لدرجة الكاريكاتورية هي الجامع بين هؤلاء.

يُذكر أنّ المرشّحين الذّين سبق ذكرهم، العديد منهم أو بالأحرى أغلبهم قدّموا ملفات منقوصة الوثائق وغير مكتفية الشروط وهو ما يجعل من ترشّحهم غير مقبول وفق القوانين التّي وضعتها هيئة الإنتخابات، لكن ما يجب التفكير فيه جدّيا ما إذا كان هؤلاء واعون بما هو بصدد القيام به أم لا خاصّة أن مثل هذه التصرّفات من شأنها أن تمسّ بطريقة مُباشرة بهيبة الدولة.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى