سياسة

تونس: إلى متى ستتواصل مهزلة فيديوهات “اللايف” في البرلمان ؟[فيديو]

" ]

جملة من القوانين وترسانة من المراسيم مبرمجة في جدول أعمال مجلس نوّاب الشعب لشهر مارس الجاري ومن المفروض أن تعرض الجلسات التّي تؤمّن القناة الوطنية الثانية بثّها ما يدور من نقاش بين النوّاب وفحوى المشاريع التّي تتمّ المصادقة عليها من عدمه.

إلاّ أنّ ما ميّز هذا الشّهر والذّي قد يكون أكثر الأشهر التّي شاهد فيها التونسيون، مشاهد لم يتمّ نقلها عبر شاشة الوطنية الثانية بل تمّ تداولها عبر وسائل التواصل الإجتماعي من خلال ما يُعرف بالـ”اللاّيف”.

البث المباشر عبر الفايسبوك أو كما تتمّ تسميته لايف كانت رئيسة الحزب الدّستوري الحرّ عبير موسي تقريبا أوّل من اعتمده في العديد من المناسبات لنقل أحداث داخل البرلمان عادة ما تكون مشبعة بأجواء من التوتر وارتفاع الأصوات وتبادل للشتائم والعنف.

اللاّيف أيضا تجوّلت به موسي في أرجاء البرلمان وداخل مكتب المجلس في أكثر من مرّة وفي كلّ مرّة يتسبب في استنكار النوّاب واعتبار الأمر غير مقبول وغير منطقي تماما.

إلاّ أنّ هذا الإستنكار لم يكن من قبل كافة النوّاب فالبعض الآخر أصبح بدوره ينقل بثا مباشرا لما يحدث داخل البرلمان من مشاحنات وصلت لتبادل العنف المادي واللّفظي.

الغريب في الأمر أنّ الأرقام في كلّ مرّة تثبت أنّ نسبة مشاهدة هذه الفيديوهات عالية جدّا قد تصل لعشرات الآلاف من المشاهدات والغريب أيضا أنّ روّاد مواقع التواصل الإجتماعي أصبحوا ربّما يستغربون عدم وجود “لايف” من المجلس..

هذا الأمر جعل بعض النوّاب يقدّمون مقترحات تتمثّل إمّا في إرساء شرطة برلمانية ومنع استعمال الهاتف الجوّال أو إحداث أجهزة تشويش داخل المجلس كتلك التّي تستعمل أثناء امتحان البكالوريا.

ختاما ربّما من يشاهد هذه الفيديوهات قد يستمتع بالضّحك خلال مشاهدتها كما أنّ البعض أصبح يجعلها محلّ تندّر وسخرية إلاّ أنّه في حقيقة الأمر أقلّ ما يمكن به توصيف ما يتمّ نقله عبر اللاّيف في البرلمان بالمهازل والأمر المخزي..

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى