سياسة

تونس: الشيخ راشد يقطن منزلا على وجه الفضل.. ماذا لو احترمت الزغلامي ذكاء التونسيين ولو قليلا.. ؟

في تدوينة مطوّلة بصفحتها الرّسمية بموقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” عادت النائب عن حركة النّهضة عن أبرز المراحل النضالية لرئيس الحركة راشد الغنوشي، وفق تقديرها وتابعت في تدوينتها الحديث عن الشيخ راشد من خلال تأكيدها أنّه صرّح بممتلكاته بدل المرّة مرتين.

تضمّنت تدوينة الزعلامي المطوّلة أيضا والمخصّصة للحديث عن الغنوشي أنّ هذا الأخير لا يقطن منزلا على ملكه وإنّه البيت يقيم حاليا في منزل بمنطقة النّحلي على وجه الفضل لا الملك، حسب معلوماتها طبعا.

في واقع الأمر كلام الزغلامي ودفاعها الشرس عن رئيس الحركة بهذه الطريقة  أضر به كثيرا وتسبب في نتيجة عكسية تماما حيث أثار كلامها ردود فعل مستهزئة وساخرة..

لا نعلم السبب الحقيقي عن إثارة الزغلامي الموضوع وتصويرها للشيخ تقريبا كملاك طاهر في هذا الوقت بالتّحديد، ربّما يكون لاقتراب موعد مؤتمر الحركة في جوان القادم علاقة بالموضوع.. ، نقول ربّما فقط فهي مجرّد فرضيات وتخمينات.

ما يُثير الإستغراب والتساؤل فعلا عن ما إذا كان على الشّعب التونسي تصديق كلام الزغلامي والإقتناع بأنّ رئيس أحد أكبر الأحزاب في البلاد منذ 2014 والحزب الأوّل فيها لسنوات لا يملك منزلا وما العيب أصلا في أن تكون له أملاك طالما اكتسبها بشكل قانوني ؟ على الرغم من أن الأمر مستبعد حيث لم يعرف عن الشيخ انه اشتغل مهنة تدر عليه أموالا طائلة بعد مغادرته تونس كلاجئ سياسي في بريطانيا..

هل يجب على التونسيين إدراك أنّ رئيس مجلس نوّاب الشّعب السلطة الأولى في البلاد يقطن منزلا على وجه الفضل ونحن نعلم جيّدا الإمتيازات الممنوحة للنّواب ناهيك عن رئيسهم؟؟

القارئ البسيط لتدوينة الزغلامي قد يستغرب كلامها ومن المؤكّد أنّه أضحك الجميع وأثار سخرية واستغراب أغلب التونسيين، في كلّ الأحول ربّما علينا أن نحمد اللّه على اقتصار الزغلامي على هذا الحدّ، لأنّها لو واصلت في وابل الإطراء الذّي أمطرت به الغنوشي لطلبت من التونسيين التبرّع له حتّى يتمكّن من شراء منزل على ملكه لتأمين مستقبله لا أكثر أو ربّما كانت قد اقترحت مشاركته في أحد البرامج التلفزية الخاصّة بترميم المنازل علّهم يتكفّلون بالمهمّة ويطمئّن قلبها على رئيس حركتها.

يجب القول أنّه كان على الزغلامي وهي نائب شعب التفكير قليلا قبل الإنطلاق في تلميع صورة الغنوشي وأن تحترم بعض الشئ من ذكاء التونسيين، فلو شاهدت الظروف التّي تعانيها نسبة هامّة من التونسيين ولو فكّرت قليلا في زمن غير بعيد في آلاف الأشخاص الذّين أحيلوا على البطالة جراء جائحة كورونا وأصبحوا يعرّضون أنفسهم للخطر للبحث عن قوت يومهم ولو تأمّلت طوابير الشيوخ قبل الشباب أمام مكاتب البريد في ذروة انتشار كورونا دون التفكير في ما إذا قد يُصابوا بالعدوى في سبيل الحصول على مبلغ 200 دينار المقدّمة كمنحة، لاستحت فعلا من كلامها أوّ ربّما قد تكون فكّرت قليلا قبل اتحافنا بمثل ما كتبته.

لا يمكننا في هذا السياق عدم التنويه بتصريح أدلى به وزير الصّحة عبد اللّطيف المكّي، والذّي من المفروض أن يصبّ كامل اهتمامه على مواصلة التصدّي لإنتشار الفيروس” تصريح اعتبر أنّه يجب مساندة الغنوشي في ظلّ الإغتيال السياسي الذّي يتعرّض له، بعد حديثه عن مؤتمر حركة النّهضة الذّي ذكرنا موعده سابقا.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى