سياسة

تونس: على الفخفاخ أن يدرك أنّ قيس سعيد ليس وليّ أمره.. وتكليفه مسؤولية ليست داعيا للتّباهي..

لن نتحدّث عن خطابه العادّي جدّا إن لم نقل فضفاض ومُشابه لخطابات غيره، والذّي أكّد فيه أنّه سيعمل على مُقاومة الفقر وانتشار الجريمة، سيهتمّ بالقطاعات الحيوية على غرار الصّحة والتعليم وسيسعى لمزيد نشر الأمان في البلاد، أمّا سياسيا فهدفه الأساسي التعامل مع مختلف الأطراف السياسية وإلغاء مبدأ الإقصاء، هي وعود قدّمها رئيس الحكومة المُكلّف إلياس فخفاخ في ندوة صحفية عقدها اليوم الجمعة 31 جانفي 2020.

هذه الوعود التّي بقدر ما ردّدها كل السياسيين لم يرى التونسيون منها شيئا على أرض الواقع، وهذا ليس بالغريب عنهم، الغريب جدّا هو إجابة الرئيس المُكلّف عن سؤول أحد الصحفيين بخصوص عدم نيل ثقة التونسيين خلال ترشّحه لمنصب رئيس الجمهورية في الإستحقاق الرئاسي الفارط، فكيف سيعمل على كسب هذه الثقة وهو رئيس للحكومة وماهي الإستراتجية التّي سيتّبعها.

إجابة الفخفاخ أقلّ ما يقال عنها أنّها ساذجة حيث اكتفى بالقول لقد تمّ اختياري من قبل رئيس للدّولة فاز بأغلبية في الإنتخابات الرئاسية وهذا التكليف فقط يكفيه ويُشرّفه، وهنا يجب الإستفسار عن ما إذا كان الفخفاخ يدرك أنّ قيس سعيّد ليس بولّي أمره الذّي سيتحمّل مسؤوليته ويحميه بل كلّفه وإختاره لتولّي منصب رئيس الحكومة لتتمّ مُحاسبته من قبل الشّعب ونوّابه، وعلى الفخفاخ أن يدرك خاصة أن تكليفه مسؤولية وليست داعيا للتّباهي.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى