تصدّر ملف الكورونا تقريبا أعمدة مختلف الجرائد اليوميّة و حتى الإسبوعية لهذا اليوم الثّلاثاء، 10 مارس 2020، لنجد جريدة الشّارع المغاربي تعنون بالخطّ العريض و على الصّفحة الاولى “في مواجهة انتشار الكورونا: السّلط التونسية تتعامل بأساليب السياسة و ليس باسلوب الخطر الدّاهم” و نجد المقال في الصّفحة الثامنة يتحدّث عن الطّور الجديد الذّي دخلته حكومة إلياس الفخفاخ في مواجهة هذا الوباء، إذ تمّ تسجيل 3 حالات جديدة حالة منهم أصيبت بالعدوى من شخص قادم من الخارج و بذلك يتمّ الانتقال إلى المرحلة الثانية من علم الأوبئة وفق ما أكّدته وزارة الصّحة مساء أمس في ندوة صحفيّة، و لكن مع متابعة الرأي العام لما يحدث في العالم و في دول أخرى و خاصة منها إيطاليا التي قرّرت عزل ثلاث أرباع سكّانها يطرح عدّة استفهامات عن خطورة الوضع و عن الأرقام المعلنة فعلا، و أيضا يشدّ الانتباه لخطاب حكومة الفخفاخ التي تسعى لنشر خطاب الطّمأنة و عدم الظّهور في حالة ضعف…
الصّحافة اليوم و حول نفس الموضوع كتبت “حتى لا ندفع الثّمن باهظا… اصابة الكورونا في تونس تصل إلى 5 حالات” لنجد افتتاحية الجريدة تتحدّث عن الضّعف المادي و اللوجستي للسّلطات التونسية لتحمّل الكارثة و حتّى الوعي الاجتماعي بخطورة هذا الفيروس يعدّ تقريبا غير موجود للإلمام بهذا الفيروس الذّي التهم أرواح العشرات بإيطاليا الدّولة القريبة جدا من تونس، و اعتبرت الجريدة أنّ الكورونا كابوس فعلي يعيشة العالم، ليتحوّل ما يحدث إلى شبيه بالأفلام التي تجسد الحروب العالمية من خلال الاسلحة الجرثومية و الأوبئة المدمّرة للحياة البشرية عوضا عن الاسلحة و الآلات العسكرية، معتبرة أن الحال في العالم سيستمرّ في دفن موتاه إن لم يتمّ التحكم في فيروس الكورونا، و لكن الدول العظمى وضعت الكثير و الكثير و اتخذت من الإجراءات أشدّها صرامة لمجابهة هذه الكارثة البشريّة و لكن ماذا عن تونس الدّولة التي تعب مواطنوها من جملة يكررها المسؤول: الوضع تحت السيطرة…
“5 إصابات بفيروس ‘الكورونا’ و هذه الولايات المعنية” هو العنوان الذّي اختارته جريدة الصّباح لليوم للحديث عن آخر المعطيات بخصوص الحالات المسجّلة في تونس و المصابة بفيروس كورونا و التي اعلنت عنها وزارة الصّحة يوم أمس و التي تم على اثرها اتخاذ جملة من الإجراءات العاجلة بعد اجتماع مجلس وزاري مضيّق يليه مباشرة اجتماع لمجلس الأمن القومي يوم أمس و تم اقرار تعليق الرّحلات الجويّة و البحرية من و إلى إيطاليا و تأجيل الملتقيات و المؤتمرات و تحذير من الاخبار المغلوطة و كذلك تقديم عطلة الرّبيع لتصبح بداية من يوم الخميس القادم و خاصة أنّ نسبة 40 % من التلاميذ قد تغيّبوا عن مقاعد الدّراسة خشية هذا الفيروس الفتاك.
تقريبا نفس الموضوع تصدّر اليوم أيضا جريدة الشّروق اليوميّة تحت عنوان “ 3 إصابات جديدة و إلغاء الرّحلات الجويّة و البحريّة من و إلى إيطاليا : تونس تدخل المرحلة الثانية من الكورونا” ليحتل هذا المقال تقريبا الصّفحة الثامنة و التاسعة و العاشرة و الحادية عشر من الجريدة.
الباروميتر السّياسي لشهر مارس اليوم يتصدّر الصّفحة الأولى لجريدة المغرب إذ نجد أنّ 61.4 % من التونسيين يعتبرون أن تونس تسير على الطّريق الصّحيح، ذلك بالرغم من ان نسبة التشاؤم لدى التونسي تراجعت لتصل إلى 14 نقطة و فق نفس الإحصاء.
هذا و احتلت حركة النّهضة نوايا التصويت للانتخابات التشريعيّة بـ 24.3 % يليها الحزب الدّستوري الحرّ بنسبة 22.0 % فقلب تونس بنسبة 11.4 % ثمّ التّيار الدّيمقراطي بنسبة 10.9 % و يتذيّل ائتلاف الكرامة استطلاع الرأي بنسبة 6.9 %.
امّا بالنسبة لنوايا التّصويت في الانتخابات الرّئاسية فيحتل قيس سعيد نوايا التصويت بـ 66.7 % تليه عبير موسي بـ 6.7 % فنبيل القروي بـ 6.2 % فالصافي سعيد بـ 6.2 % و يتذيّل رئيس الحكومة السابق يوسف الشّاهد نوايا التصويت بنسبة 1.8 % فقط؟
بالنّسبة للشّخصيات السّياسية التي تنال ثقة التونسيين نجد رئيس الجمهورية قيس سعيد في المرتبة الاولى بنسبة 67 % فالصّافي سعيد بنسبة 40 % ثم سامية عبو بـ 29 % يليها إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة الحالي بنسبة 27 % و أخيرا محمد عبو بـ 26 %.
و الشّخصيات التي لا تحظى بثقة التونسيين نجد على رأسهم راشد الغنوشي بنسبة 68 % ثمّ حمة الهمامي بنسبة 62 % يليه علي العريض بنسبة 59 % فعبير موسي بنسبة 52 % ثمّ محسن مرزوق بـ 51 %.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات