سياسة

تونس: معرض الصّحافة لليوم الثّلاثاء 17 ديسمبر 2019

في معرض الصّحافة لليوم الثّلاثاء، 17 ديسمبر 2019، تناولت جريدة الشّارع المغاربي في عددها الأسبوعي تشكيل الحكومة و عنونت، “اليوم أو غدا الإعلان عن الحكومة” و ذكر المقال الوارد في الصّفحة الرّابعة أنّ حركة النّهضة و هي الحزب الذّي تحصّل على الاغلبية البرلمانية في الانتخابات التشريعية يقود اليوم المشاورات في الرّبع ساعة الاخيرة و من الممكن أن تستجيب بشكل مقبول لشروط التيّار الدّيمقراطي بعد أن كان يوم أمس الإثنين هو آخر أجل ليقدّم التيار الدّيمقراطي موافقته بشأن الحكومة التي على الجملي أن يقدّمها في أسرع وقت ممكن و ربّما نهاية هذا الأسبوع و ذكر المقال أنّ هناك عرض مقبول قدّم للتيار و هو العدل و جهاز أمني جديد سيحدثه الجملي و وزارة الإصلاح الإداري و في المقابل ذكر المقال انّ هناك مشاورات أخرى بين النّهضة و كتلة قلب تونس و الإصلاح الوطني و كتلة المستقبل…

المغرب لليوم و كالعادة اختارت عنوانا لإفتتاحية رئيس تحريرها ليكون على كامل الصّفحة الأولى تقريبا “ 17 ديسمبر في ذكراه التّاسعة: حتى لا تكون الثّورة الهادرة فرصة مهدورة” هو العنوان الذّي تحدّث عن شرارة اندلاع الثّورة التونسية بسيدي بوزيد منذ 9 سنوات و لكن مالذّي تغيّر بالولاية… لا شيء تقريبا فالولاية إلى اليوم تحلم بالتغيير و متساكنوها إلى اليوم يدعون إلى اعتبار 17 ديسمبر عيدا وطنيا، ليس هذا فقط بل إلى اليوم و بعد 9 سنوات كما أشرنا سابقا لا يزال الغموض يحوم حول ملف جرحى و شهداء الثّورة خاصة و أنّ رئاسة الحكومة لم تدرج إلى اليوم القائمة النّهائيّة بالرّائد الرّسمي للجمهورية التونسية امّا من حيث التنمية فإنّ سيدي بوزيد تعد الولاية الأكثر غضبا خاصة مع تواصل ارتفاع البطالة و تواصل الفجوة الكبيرة في الاستثمار…

حتى لا يتحوّل المبلغون عن الفساد إلى ضحايا…” هكذا تناولت الصّحافة اليوم القانون الجديد المطروح و الذّي ينصّ على وضع مكافأة مادية لكل مبلّغ عن عمليّة فساد و لكن هذا الملف لا يزال يطرح عديد الاشكاليات خاصة و أنّ عددا من الذّين ابلغوا عن الفساد يتعرّضون لشتّى عمليات الهرسلة و يبدو أنّ عملية الإبلاغ عن الفساد و ضعت لإسقاط المبلغين في المصيدة بعدم وجود قانون واضح يحمي المبلغ و السبل و الوسائل التي اتخذت للتّصدي للفساد المستشري بالبلاد و من بينها تلك الشّعارات التي رفعت بعد الثّورة، و لكن الآلاف من ملفات الفساد ضلّت بالرّغم من كلّ هذا حبيسة الرّفوف بل و لحقت المبلغين لعنة التتبعات العدلية و المضايقات نظرا لضعف القوانين و التشريعات التي تحميهم من غطرسة اللوبيات المتنفّذة التي تعيث فسادا في أغلب مؤسّسات الدّولة.

الشّروق في عددها لليوم لم تغفل عن التطرّق لمسألة تشكيل الحكومة و كتبت ” طال انتظارها و القلق بدأ يظهر: الشّعب يريد حكومة” و ذكّر المقال بمطالب الحبيب الجملي التمديد له بشهر آخر لتشكيل الحكومة و هو ما أثار قلقا كبيرا في صفوف عدد من السّياسيين و المجتمع المدني و أيضا المواطنين و أشارت الجريدة إلى أنّ ملف تشكيل الحكومة و بعد أكثر من شهر لا يزال محاطا بالغموض و تغلب عليه الضّبابية و هو ما جعل تشكيل الحكومة اليوم مطلبا شعبيا و خاصة و أنّه أصبح مرتبطا أيضا بوجود ملفات حارقة لا تقبل التأجيل و ذكّرت الجريدة أنّ الجملي كان قد صرّح بأنّه  لا توجد فائدة ابدا في الإسراع و التسرع و لكن من ناحية أخرى يبدو أنّه انشغل بالمحاصصة الحزبية التي لم تتّضح إلى حدّ اليوم معالمها…

الذّكرى التاسعة لاندلاع الثّورة كانت من أوكد اهتمامات الصّباح في عددها لليوم و عنونت “17 ديسمبر 9 سنوات على الثّورة: الشّعب دفع ضريبة الحريّة… و لم يقطف الثّمار.. ” و أفاد المقال أنّه من الممكن أن تشهد احتفالات الثّورة لهذه السّنة بولاية سيدي بوزيد و التي أقر فيها الاتحاد الجهوي للشّغل عطلة رسميّة لكلّ العاملين بالفكر و السّاعد، و طالب بادراج يوم 17 ديسمبر كيوم وطني، ستشهد زيارة رئيس الجمهوريّة المنتخب قيس سعيد، و لكن هذه الحركة يبدو أنّها لم تلاق الترحيب الكافي من أبناء المنطقة الذّين ضاقوا ذرعا من الوعود الزّائفة و من زيارات المجاملة التي يقوم بها كلّ سنة عدد من المسؤولين دون اي نتيجة تحسب لاحد منهم، حتّى أنّ البعض منهم ذهب إلى التحذير من ثورة أخرى قالوا أنّها ستكون ثورة تصحيح ثورة 17 ديسمبر.

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى