سياسة

تونس/ هذا النائب بالبرلمان لا دراية له بـ:”فاجعة عمدون..قانون المالية..والمشاورات بخصوص الحكومة المقبلة”!

“أحنا اليوم جينا” هي الجملة التّي اشتهر بترديدها في كلّ المناطق التّي زارها خلال تزعّمه للحملة الإنتخابية الخاصّة برئيس حزبه نبيل القروي أثناء تواجده في السّجن في ذلك الوقت، حتّى أنّ زملاءه وأنصار حزبه أصبحوا يتندّرون على هذه العبارة الشهيرة.

نتحدّث عن النائب في حزب “قلب تونس” أسامة الخليفي والذّي عُرف بخطاباته الرنّانة وصوته المرتفع خلال الحملة الإنتخابية للقروي وخلال حضُوره في مختلف المنابر التلفزية وكأنّنا به على علم بكلّ مشاكل الدّولة والمخاطر التّي تواجهها.

إلاّ أنّ الخليفي يبدو أنّ صوته لا يعلوا إلاّ للدفاع عن رئيس حزبه القروي، فلا يكفي أنّه ومنذ أن أصبح نائبا رسميا في برلمان الشّعب لم نسجّل له مواقف تُذكر ولم نُشاهده يواجه الجميع لأجل موقف معيّن على غرار ما فعل في الحملة الإنتخابية.

لا يكفي ذلك حيث أنّ تونس الرّقمية التقت النائب الخليفي أمس في المجلس وخلال جلسة مناقشة مشروع المالية التكميلي وأرادت الحديث معه عن مواضيع الساعة والمتمثّلة في فاجعة عمدون، المشاورات بخصوص الحكومة المقبلة وقانون المالية التكميلي إلى جانب القانون الخاص بالسنة المُقبلة، فما كان من الخليفي إلاّ أن رفض الإجابة، وصدقا كان رفضا بطريقة محترمة جدّا بقدر اثارتها للإستغراب حيث برّر رفضة كونه غير مهتمّ كثيرا بهذه المواضيع بل منكبّ على ملفّات أخرى وبصدد تحضير “أشياء جيّدة”، وفق تعبيره.

وكون نائب الشّعب الخليفي والذّي تمّ تعيينه مساعدا لرئيس مجلس نواب الشعب مكلفا بالرقابة على تنفيذ الميزانية يوم الجمعة 29 نوفمبر 2019 الفارط غير ملمّ بالمواضيع السابق ذكرها، فقد أعلمنا أنّ رئيس كتلتهم حاتم المليكي هو القادر على تقديم الإجابات الضافية لأسئلتنا، ولذلك أخبرنا أنّه سيطلب منه هو القيام بتصريح عوضه.

والسؤال المطروح هنا هو ما إذا كان من المنطقي والمقبول أن يكون أحد نوّاب الشّعب غير ملمّ بمثل هذه المواضيع الراهنة والتّي تعتبر من أبرز الأولويات في الساحة السياسية والإجتماعية والإقتصادية حاليا، والسؤال المطروح أيضا عن ماهي الملفات التّي ألهت السيّد الخليفي عن مثل هذه المواضيع الحارقة.

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى