الثورة التونسيّة نادت بالديمقراطية والمساواة بين المواطنين والحق في الشغل هكذا افتتح رئيس الحكومة المكلّف هشام المشيشي كلمته أمام البرلمان في جلسة منح الثقة اليوم الثلاثاء 1 سبتمبر 2020، مضيفا بأنّ المواطنون لازالوا يطالبون بالحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم.
كما أكّد المشيشي أنّ المواطن التونسي وصل لدرجة مراجعة سلوكه الاستهلاكي حتى في متطلباته الضرورية و يعتر هذا الأمر خطير وذلك نابع عن تدهور المنوال الاقتصادي، مضيفا بأنّ التوازنات المالية لا تزال هشة ومختلّة وذلك بتزايد الضغط الجبائي وتزايد المديونية العمومية وتفاقم التضخم.
واعتبر الرئيس المكلّف أنّ عدم توفّر الموارد البشرية والتكنولوجية والطبيعية لدفع النموّ إنعكس سلبا على موارد الدولة، مشيرا إلى أنّ القطاع الصحي يسجل تراجعا على المستوى الجهوي نتيجة افتقاد القدرة على توفير الموارد البشرية والماديّة اللازمة.
كما تابع ذات المصدر بأنّ قطاع التكوين المهني لا يواكب سوق الشغل والتحركات الاجتماعية والاحتجاجات لا تفسر عدم التوصل لحلول اجتماعيّة حيث يكمن السبب الرئيسي في ضعف تنفيذ البرامج السياسية بما يتماشى مع متطلبات المواطن التونسي.
وقال المشيشي إنّ مقاربة الحكومة المكلفة ترتكز بالأساس على ايجاد صيغة توافقة لتقسم الاعمال وتحقيق الأمن الطاقي والغذائي بالإضافة إلى مواصلة الاحاطة يالمؤسسات المتضررة من الجائحة الصحية.
كما أعلن أنّه سيقوم باتخاذ حزمة من الاجراءات ضمن قانون المالية 2021 بمراجعة بعض مكونات المنظومة الجبائية بالإضافة إلى إحكام التصرف في النفقات ومزيد إحكام التصرف وتحديد أساليب العمل والاستفادة من الآليات التكنولوجيّة.
أمّا الأولوية الثانية فقال الرئيس المكلّف إنّها تتمثل في اصلاح الادارة والقطاع العمومي من خلال دعم القطاع واحكام التصرف ودعم الاستثمار وتهيئة البنية التحتية إلى جانب المحافظة على المقدرة الشرائية للمواطن والحفاظ على منظومة الدعم.
كما شدّد المشيشي في السياق ذاته بأنّ الحكومة المقترحة ستعمل على حماية الفئات الهشة ومساندتها في ظل جائحة كورونا ومقاومة الفقر باعتماد مقاربة تشاركيّة مع المجتمع المدني.
وأكّد رئيس الحكومة المكلّف أنّ التصويت على الحكومة يمثل عقد ثقة سيجعل من الحكومة تعمل وفق أولويّات وأهداف محدّدة لإيجاد الحلول الناجعة للمشاكل والملفات المطروحة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات