سياسة

تونس: وزير الخارجية يدعو إلى تفعيل مبدأ التضامن الدولي والإقليمي في مواجهة كورونا

استقبل وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج،  عثمان الجرندي اليوم الثلاثاء 12 جانفي 2021 بمقر الوزارة اNuno de Mello Bello الذي سلمه نسخة من أوراق اعتماده سفيرا جديدا لجمهورية البرتغال بتونس.

وعبّر السفير البرتغالي الجديد عن سعادته بتمثيل بلاده في تونس، منوها بما يجمع تونس والبرتغال من علاقات صداقة متميزة، ومعربا عن تطلعه للعمل من أجل تطوير هذه العلاقات وإثرائها في كافة المجالات على الصعيد الثنائي أو في إطار مؤسسات الإتحاد الأوروبي.
كما أعرب الدبلوماسي البرتغالي عن سعيه لحسن إعداد الاستحقاقات الثنائية المبرمجة خلال هذه السنة مبديا ثقة المؤسسات البرتغالية الناشطة ببلادنا في الوجهة التونسية ورغبتها في مضاعفة استثماراتها علاوة عن العمل على الرفع من مستوى حجم المبادلات التجارية التي ما تزال دون المأمول ولا تعكس الفرص التي تتوفر في كلا البلدين.

من جهة أخرى، شدد السفير البرتغالي على ما توليه حكومة بلاده من أهمية للتعاون القائم مع بلادنا، مؤكدا أن البرتغال ستعمل على جعل تونس وتجربتها الديمقراطية الرائدة في سلم أولويات الإتحاد الأوروبي بمناسبة ترؤس هذا البلد الصديق لمجلس الإتحاد الأوروبي بداية من شهر جانفي 2021.

من جهته، عبّر عثمان الجرندي، عن تمنياته للسفير البرتغالي الجديد بالنجاح والتوفيق في مهامه، مؤكّدا استعداد الوزارة لتوفير كل الظروف الملائمة التي تمكّنه من أداء مهامه على أكمل وجه.
على صعيد آخر، شدد الوزير على ضرورة متابعة نتائج زيارة العمل التي أداها إلى بلادنا وزير الدولة وزير الخارجية البرتغالي، Augusto Santos Silva، يوم 17 ديسمبر 2020، منوها بما عبّر عنه الوزير البرتغالي من دعم لبلادنا على كافة الأصعدة وما لمسه من تطابق في الرؤى بين البلدين بخصوص أبرز القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ودعا عثمان الجرندي إلى الإعداد الجيد للاستحقاقات الثنائية القادمة، لاسيما الاجتماع الخامس رفيع المستوى المزمع عقده خلال السداسي الثاني من سنة 2021 والدورة الرابعة للمشاورات السياسية التونسية البرتغالية وإلى ضرورة تطوير الإطار القانوني المنظم للعلاقات الثنائية بين البلدين ووضع مشاريع تعاون مستحدثة وسريعة الإنجاز في القطاعات ذات الأولوية للجانبين.

كما مثل اللقاء مناسبة، ذكّر فيها عثمان الجرندي برؤية تونس وأولوياتها في إطار الشراكة مع الإتحاد الأوروبي، مبرزا أهمية الشريك الأوروبي في معاضدة جهود الحكومة التونسية لمجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وبخصوص التعاون الصحي بين البلدين لمجابهة تداعيات جائحة “الكوفيد 19” حمّل عثمان الجرندي السفير البرتغالي رغبة الجانب التونسي العاجلة في الاستفادة من حملة التلاقيح ضد هذا الوباء في إطار الشراكة الأورومتوسيطة وبمناسبة ترؤس البرتغال للإتحاد الأوروبي، داعيا إلى تفعيل مبدأ التضامن الدولي والإقليمي في مواجهة هذه الأزمة الوبائية الخطيرة التي تهدد الإنسانية جمعاء ولا يمكن الخروج منها عبر الحلول الأحادية.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى