اشرف المعتمد الأوّل المكلف بتسيير شؤون ولاية جندوبة يوم الأربعاء 18 ماي 2022 على جلسة عمل بمقرّ الولاية خصّصت لإستعراض واقع الأراضي الدّولية بالجهة ودورها التنموي والإجتماعي ومساهمتها مع شركات الأحياء والتنمية الفلاحية في تطوير اللّفت السّكري كقطاع استراتيجي في الاقتصاد الوطني بحضور محسن قاهري الكاتب العام للولاية والرّئيس المدير العام لديوان الأراضي الدّولية ومعتمدي وادي مليز وجندوبة الشمالية والإدارات الجهوية للفلاحة والتجارة وتربية الماشية وممثّلين عن الفروع الجهوية للمنظّمات الوطنية والعامّة للصّناعات الغذائية بالشمال “جينور” والمعهد الوطني للزّراعات الكبرى والمركّبات الفلاحية الكدية وشمتو وبدرونة.
وتمّ تأثيث هذه الجلسة بمداخلة أولى حول واقع الأراضي الدّولية وآفاق تطويرها ودورها الاجتماعي والتّنموي إضافة إلى برنامج الإنعاش الإقتصادي الذي تمّ وضعه لهذه المؤسّسة العريقة وتقديمه لرئاسة الحكومة للمصادقة عليه بما يمكّن من تطويرها ومواصلة دورها الرّيادي في دفع التّنمية والتشغيل والضّغط على الأسعار من خلال تزويد السّوق بمختلف المواد الإستهلاكية في حين تمحورت المداخلة الثّانية حول واقع قطاع اللّفت السّكري بالجهة وما يعيشه من تحدّيات في السّنوات الأخيرة نتيجة تراجع المساحات المخصّصة لزراعة البتراف على خلفية ارتفاع أسعار متطلّبات الإنتاج وتأثيرها السّلبي على مردودية القطاع إضافة إلى الصّعوبات التي يعيشها معمل انتاج السّكر “جينور” نتيجة تراجع المساحات المزروعة وعدم حصول المؤسسة على المستحقّات الراجعة لها بالنّظر بعنوان منحة الدّعم المخصّصة لإنتاج السّكر وقد أجمع المتدخّلون على المسائل التالية :
– أهمية تطوير المركّبات الفلاحية لمواصلة لعب دورها التّنموي والإجتماعي.
– أهمية زراعة اللفت السكري في تنمية القطاع الفلاحي من خلال دوره في التّداول الزّراعي وإنتاج مادّة استراتيجية مثل السّكر إضافة إلى ما يؤمّنه هذا القطاع من أعلاف بديلة وبكلفة معقولة تساهم في الحفاظ على القطيع خاصة في ظلّ ارتفاع الأعلاف ومشتقّاتها بالأسواق العالمية.
– أهمية مؤسسة العامة للصناعات الغذائية وتشبّث كلّ الأطراف المتدخلة بهذا المكسب لدورها في تنمية القطاع الفلاحي وتوفير مواطن شغل قارّة وموسمية لأبناء الجهة.
– أهمية دور المركّبات الفلاحية وشركات الإحياء والتنمية الفلاحية كقطاع منظّم لتوفير المساحات اللاّزمة لزراعة اللفت السكري “البتراف” بما يضمن مردودية وديمومة لمعمل جينور .
– ضرورة مراجعة الأسعار بالنسبة للفلاح بما يؤمّن له هامش ربح معقول يحفّزه على الإقبال على الإنخراط في زراعة اللفت السكري خاصة في ظل ارتفاع أسعار القطاعات الفلاحية الأخرى كالحبوب والطماطم والسّلجم الزّيتي.
– التّأكيد على أهمية حصول العامة للصناعات الغذائية بالشمال “جينور” على المنح الرّاجعة لها بالنّظر بعنوان منح دعم لضبط برنامج الموسم المقبل وتوفير متطلّبات الإنتاج وإمضاء عقود الإستغلال في متّسع من الوقت والإلتزام ببنودها لضمان نجاح الموسم.
– نظرا لأهمية اللّفت السّكري كقطاع استراتيجي ، فإن الضّرورة تقتضي تنظيم ندوة وطنية بالشّراكة بين وزارات الفلاحة والصناعة والمالية والتجارة وكافة الهياكل المتدخلة لوضع استراتيجية وطنية قادرة على تطوير هذا القطاع بما يعود بالفائدة على الإقتصاد الوطني.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات