سياسة

حركة النّهضة تُدين اللّجوء إلى المنهج الأمني في التّعاطي مع مشاكل البلاد وتُحمّل المسؤوليّة لرئيس الجمهوريّة ووزير الداخليّة

قالت حركة النهضة في بيانها الصادر اليوم الأربعاء 10 نوفمبر 2021،أنه وأمام تفاقم المشاكل البيئية في البلاد وخاصة في جهة صفاقس بسبب السياسيات المتبعة منذ انقلاب 25 جويلية وحرمان هذه الجهة وعدة ولايات أخرى من ولاة يديرون شؤونها فضلا عن بقاء البلاد دون حكومة لأكثر من شهرين،وبدلا من البحث عن الحلول الناجعة لمشكلة المصبات وخاصة منها المنتهية الصلوحية عبر الحوار بين السلطة المركزية والسلط الجهوية والمحلية والمواطنين تم اللجوء وبشكل مباغت في عقارب إلى الحلّ الأمني العنيف .

وعبّرت الحركة في ذات البيان،عن إدانتها للجوء إلى المنهج الأمني في التعاطي مع مشاكل البلاد وما يخلفه ذلك من ضحايا وانتهاكات، داعية إلى فتح تحقيق قضائي حول التطورات الأخيرة بمدينة عقارب ولتحديد المسؤوليات.

وحملت حركة النهضة، رئيس الجمهورية ووزير الداخلية المسؤولية لاسيما بعد أن طلب الرئيس من وزير الداخلية وأمام شاشات الكاميرا إتخاذ إجراءات لفرض حلّ على الجميع في مدينة عقارب بما يفهم منه دعوته لإعتماد الحل الأمني بالجهة، وفق نص البيان.

كما نبهت الحركة إلى أن توخّي هذه السياسات منهجا يهدّد السلم الأهلي والإستقرار الإجتماعي في البلاد.

واعتبرت النهضة أن مثل هذه المشاكل لا تحل إلا من خلال مقاربات تشاركية يكون المواطن أول المساهمين فيها فضلا عن السلطة الجهوية والجماعات المحلية، وأن الحلول الأحادية التي تفرض بشكل فوقي قد أثبتت فشلها سابقا وفي أكثر من موقع.

وجدّدت حركة النهضة في ذات البيان دعمها لحقّ أهالي في صفاقس وعقارب وفي كل مكان من تراب الجمهورية في العيش في بيئة نظيفة.

كما جدّدت النهضة التنبيه إلى خطورة السياسات المتبعة منذ انفراد الرئيس بكل الصلاحيات وإلغاء الدستور والبرلمان والحكومة والهيئات الدستورية وتشكيل حكومة الأمر117، وكذلك إلى المخاطر الناجمة عن الخطابات التحريضية والتقسيمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية وأنصاره في الشبكات الاجتماعية وما تنشره من كراهية وعنف في المجتمع مع صمت من رئيس الجمهورية يبلغ درجة التواطيء أو التحريض، وفق ما جاء في نص البيان.

ومن جهة اخرى،عبّرت حركة النهضة عن عميق تعاطفها مع الأستاذ الصحبي سلامة ومع عائلته وكافة الأسرة التربوية بعد الاعتداء الوحشي الذي تعرض له، والذي قالت إنه يؤشر إلى مخاطر العنف الذي انتشر في مجتمعنا .

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى