حزب آفاق تونس يصدر بيانا بخصوص احتضان تونس القمةالعربية

أصدر حزب آفاق تونس بيانا حول القمة العربية المزمع انعقادها في تونس يوم 31 مارس الجاري.

وجاء في البيان الذي تحصلت تونس الرقمية على نسخة منه:

“إن حزب آفاق تونس إذ يعبر عن إعتزازه بإحتضان بلادنا في الأيام القليلة القادمة للدورة الثلاثين للقمة العربية ليأمل أن تشكل هذه القمة منعرجا إيجابيا للعمل العربي المشترك في إتجاه حل المشاكل القائمة في منطقتنا وتعزيز التعاون بين بلداننا لما فيه خير شعوبنا وبما يخدم قضايانا المشتركة. ولا شك أن القضية الفلسطينية تبقى على رأس هذه القضايا في الوقت الذي تمعن فيه إسرائيل في إنتهاك الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني مستثمرة وضعا عربيا ودوليا مواتيا في بعض مظاهره لأهدافها التوسعية. كما أن تزايد بؤر التوتر في المنطقة العربية والتي تغذي الكثير منها الأطماع الأجنبية يخلق حالة من عدم الإستقرار الذي تدفع شعوب عربية ثمنه من دمها ومن خيراتها ومن مستقبل أجيالها القادمة.
وإن القادة العرب مدعوون في هذه الظروف الخاصة التي تحف بمنطقتنا الى رص الصفوف ونبذ الخلافات الجانبية والترفع عن التسابق المدفوع بأهداف إيديولوجية أو بحسابات جيوستراتيجية لا تخدم مصالح شعوبنا لتنكب على تدارس ما يعيد اللحمة لبلداننا بما في ذلك رفع العزلة العربية عن سوريا الشقيقة لمساعدتها على السير قدما نحو المصالحة الوطنية وإعادة البناء. كما أنهم مدعوون لتحصين الدول العربية من خطر الإرهاب المدمر ولمساعدة تلك التي يهددها خطر عودة الإنقسام السياسي لمنطقتنا على تخطي صعوباتها وعدم ترك المجال للتدخلات الأجنبية فيها.
وإن العمل العربي المشترك يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى جامعة عربية فاعلة تساعد على لم الشمل وتؤخذ فيها القرارات بصفة تستجيب لتسارع وتيرة التحولات العربية والدولية. وهذا يتطلب من قمة تونس القادمة إتخاذ قرارات حاسمة وجريئة تقطع مع التردد الذي يسود مشروع إصلاح المنظمة.
إن حزب آفاق تونس يرى في القمة العربية القادمة فرصة للدبلوماسية التونسية لإستعادة بريقها بعد الهنات التي عرفتها ولتثبيت دور تونس داخل إقليمها في إنتظار إستحقاقات قادمة تثبت بها مكانتها على مستويات أرحب تليق بالثورة التونسية. وإن في النجاح المأمول للقمة خير مبعث للأمل لشعبنا المقدم على إستحقاقات إنتخابية هامة في أجواء تسودها تساؤلات عدة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”، وفق نص البيان.