سياسة

حمّادي بن جاب الله: “تعيين لجنة لكتابة الدّستور تعتبر نكبة في تاريخ تونس” [تصريح]

" ]

أفاد اليوم الكاتب و أستاذ الفلسفة حمّادي بن جاب الله في تصريح لتونس الرقمية، بأنّ البلاد التونسية تمرّ بوضع صعب جدا خاصة و أنّ كلّ الاوضاع منكوبة، مشيرا إلى عملية الغشّ التي تمّت اليوم مع انطلاق امتحانات الباكالوريا، و ذلك بالرّغم من أنّ وزارة التربية قد اتخذت كلّ التدابر لتفادي وقوع مثل هذه العمليات. 

و طالب محدّثنا كلّ التونسيين بمحاولة انقاذ البلاد من الانهيار، بعد ان كانت قد انهارت من التدابير الاستثنائية اليوم تواصل الانهيار إثر الاجراءات التي تمّ اتخاذها مؤخّرا ضدّ القضاء، و اليوم تمّ تسجيل انهيار المنظومة التربوية، إذ انّ كلّ ما خطّط له الاسلام السّياسي اثناء توليه الحكم و لم يبلغه بلغته البلاد اليوم بعد خروجه من الحكم و من الحياة السّياسية لأنّه انسحب ظاهريا و لكن إلى الآن لا يزال متغلغلا في مفاصل الدّولة. 

و تابع بن جاب الله أنّ أول طرق الاصلاح هو أن تستعيد الدّولة التونسية هيبتها، و تستعيد وظيفتها و هو ما لا يمكن ان يكون في ظلّ ما يتخذه الرّئيس من قرارات تعسّفية لا معنى لها أصلا، و الأصعب من كلّ هذا فهم ما يقوم به رئيس الجمهورية…

إذ أنّ تعيين لجنة لكتابة الدّستور تعدّ نكبة في تاريخ تونس و عودة إلى ما قبل الدّستور، أي إلى ستينات القرن التاسع عشر، مما يحعلنا في وضع لا يمكن ان تتحمله تونس، إذ انّ البلاد ليست في حاجة إلى دستور ممنوح، مهما كان الأشخاص المكلّفين بكتابته لأنّ الأمر دائما يتمّ داخل برلمانات منتخبة و ليس من قبل أشخاص ، وفق تعبيره. 

و أضاف أنّ قرار 25 جويلية كان صحيحا و لكن المسار الذّي تبعه كان فاسدا إذ انّ البلاد في وضع لا تحسد عليه، و يجب مرّة اخرى الاعتماد على قوى المجتمع المدني و على رأسها الاتحاد العام التونسي للشّغل، إذ أنّ تونس لا تزال في حماية الدّولة الوطنية و التونسيون غير مطالبين بجمهورية جديدة، باعتبار أنّ هذا لا معنى له على حد قوله. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تصريح الكاتب و أستاذ الفلسفة حمّادي بن عبد الله

تعليقات

الى الاعلى