سياسة

خاص: كاتبة دولة تُرفض من وزارتين وتُمنح مكتبا فخما في القصبة

تشغل عايدة حمدي خطّة كاتبة دولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج المكلفة بالتعاون الدولي، في حكومة نجلاء بودن الحالية، وقد تعرّضت لحادثة أقل ما يمكن القول عنها أنّها غريبة.

وتعود تفاصيل ما حدث إلى أنّه وإثر تعيين حمدي في شهر أكتوبر من السنة الفارطة، وبعد اتجاهها لمقرّ وزارة الإقتصاد والتخطيط، بإعتباره المقرّ القديم لوزارة التعاون الدولي، لتباشر مهامها وتتمكّن من ممارسة وظيفتها، لكنّ الوزير سمير سعيّد رفض ذلك وكان له رأي مخالف حيث اعتبر أنّه ليس في حاجة لخدماتها.

فما كان من عايدة حمدي إلاّ التوجّه نحو وزارة الخارجية لتسلّم وظيفتها، لكنها قُوبلت بالرفض مرّة أخرى حيث تمّ إعلامها من قبل الوزير عثمان الجرندي بأنّه لا مكان لها في الوزارة نظرا لأنّها لا تعود بالنظر إليه في خطتها الوظيفية، وهو بدوره ليس في حاجة لخدماتها.

وهذا ما دفع كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج المكلفة بالتعاون الدولي، للقيام بجملة من الاتصالات والمحاولات لإيجاد حل لهذه المشكلة التّي تواجهها، وجاءت هذه المجهودات بحلّ تمثّل في تمكينها من مكتب فخم في القصبة، وهو مكتب معز مقدّم الذّي شغل خطة رئيس ديوان رئيس الحكومة السابق المشيشي، حيث تزاول فيه حمدي وظيفتها، منذ أكثر من 3 أشهر.

لذلك يمكن القول بأنّ هذه الحادثة إن كانت تدلّ على شئ فهو بالأساس غياب برنامج عمل دقيق ورؤية واضحة للحكومة تحدّد فيها حاجياتها ومتطلّبات البلاد التّي تعيش أزمة على جميع المستويات.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى