قال القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام “يحب أن يكون هناك وضوح وعدم تردد الآن في التعاطي مع المشهد السياسي الراهن، ومن مقتضيات ذلك الابتعاد عن المناطق الرمادية وسياسة مسك العصا من الوسط، فالمطلوب الآن القطع مع منظومة ما بعد 25 جويلية بكل خياراتها وشعاراتها وأوهامها وأكاذيبها، والتي جمعت بين الرداءة السياسية والانهيار الاقتصادي والمالي بعد أن اشتغلت على تكتيك الاستثمار في الازمة للانقضاض على السلط وجمعها بين يدي رجل واحد ومغامر . ”
وأضاف “البعض توهم أن انقلاب قيس سعيد سيجلب لهم المن والسلوى، فإذا بهم لم يجنوا شيئا غير الريح والخطب الخشبية المحشوة بالتعتعة اللغوية والمليئة بالسب والشتيمة والصراخ، مع جر البلاد نحو الافلاس وانهيار المؤسسات، زائد العزلة الدولية والمحاكمات العسكرية والمنع من السفر والتضييق على الحريات الخاصة والعامة.”
وتابع “المطلوب الآن تشكيل مشهد سياسي جديد يقوم على معادلة تثبيت مكتسبات ما قبل 25 جويلية، وفي مقدمة ذلك مكتسب الحرية وعلوية الدستور والقوانين واحترام الحريات الخاصة والعامة، مع تغذية ذلك بالعدالة الاجتماعية ومعالجة الأخلال التنموية التي رافقتها، اي إصلاح منظومة ما قبل 25 جويلية التي ولدت من رحم الثورة، بعد أن تبين فشل البدائل التي طرحت نفسها على أنقاضها في انقلاب 25 جويلية.
الأمم الحية لا تتقدم بنسف تاريخها، بل بمعالجة نقائص الماضي وتثبيت ما تم بناؤه من مكتسبات ومؤسسات حتى تعدل بوصلتها نحو المستقبل.
أما السردية التي روجها قيس سعيد تحت عنوان لا عودة للوراء، فهي عين الردة وقمة الخداع والتحيل.”
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات