سياسة

رفيق عبد السلام: “قبل انقلاب 25 جويلية كانت هناك إمكانية لإنقاذ المركب التونسي بأقل التكاليف.. “

قال القيادي بحركة النّهضة و ووزير الخارجية في حكومة الترويكا رفيق عبد السلام خلال تدوينة نشرها اليوم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك : مازلت مصرا على القول بأننا كنا نعيش وضعا اقتصاديا وماليا صعبا نتيجة جائحة كورونا وتأثير التجاذبات السياسية وتعقيدات التحول السياسي خلال العشرية الأخيرة.

وتابع عبد السلام : هي أزمة شاركت فيها أطراف كثيرة ، بما في ذلك الاحزاب السياسية، ولكن الحقيقة التي لا يجب أن تغيب عن الأذهان خلف حجاب الجهل أو البلاهة السياسية التي تروجها بعض وسائل الإعلام وجوقة المناصرين، هو أن قيس سعيد كان طرفا رئيسا ، ان لم أقل أنه الطرف الرئيسي، في أزمة البلاد الراهنة ، بسبب انشغاله بمعركة الصلاحيات وافتكاك أكبر نصيب من السلطة منذ دخوله لقصر فرطاج قبل سنتين، وتعطيل حكومتين اختارهما بنفسه، ثم منع تشكل المحكمة الدستورية والاستحواذ على المساعدات الصحية، وبعد ذلك اختطاف الدولة والدستور والحكومة والمؤسسات والصلاحيات والقضاء والهيئات الرقابية وكل شيء .

وهكذا جرنا قيس سعيد من مرحلة الازمة الى الكارثة، ومن الوقوف على حافة الهاوية الى قلب الهاوية.

كما شدد القيادي بحركة النّهضة على أنه “قبل انقلاب 25 جويلية كانت هناك امكانية لانقاذ المركب التونسي بأقل التكاليف الممكنة عبر تظافر جهود الداخل مع دعم الخارج للوصول بتونس الى بر الأمان، أما اليوم فلا مهرب من دوامة الافلاس والانهيار الكامل بسبب تفاقم الصراعات الداخلية التي يغذيها قرطاج، زائد عزلة دولية كاملة.

بالخلاصة قيس سعيد كان صانع الكوارث والأزمات ولم يكن قوة إصلاح أو انقاذ، وهذا ما سيذكره التاريخ ويتوارثه الناس جيلا بعد جيل.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى