قال القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام “اذا كان هذا الدستور من روح الثورة كما يقول قيس سعيد، فقد أزهق روحها وقطع نفسها الى غير رجعة. “
وأضاف “دستور الثورة يعطي صلاحيات امبراطورية لا حدود لها لم يحصل عليها حتى هيلاسيلاسي ملك الحبشة. السلطة التشريعية تحت قبضته، والقضاء ملك يمينه، والحكومة تحت يديه، والمحكمة الدستورية مكان شاغر ينتظر من يتخيرهم من القضاة المتقاعدين، ويضيف الى ذلك كله حصانة كاملة له من مجرد اللوم، بله المحاسبة أو العزل. الجميع يساءل ويحاسب ويعزل الا قيس سعيد فهو ” العقل الفعال” والمحرك الذي لا يتحرك الذي تحدث عنه أرسطو، أي هو بالخلاصة يقف على حافة الالوهية ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) .”
وتابع “دستور الثورة أعده رجل واحد كان يخبئه في درج خزانة سريره، ولجنة خاتلت أعضاءها بتقديم نسخة سرية تحت الطاولة غير التي تمت مناقشتها في “جلسات الحوار”. دستور يقول عنه رئيس لجنة الحوار الذي كلفه قيس بالاشراف عليه، بأنه يمهد لتركيز دكتاتورية خطيرة ومؤدلجة، ومليشيات قيس تسب الصادق بلعيد وتلعن أبو اللجنة، وتقطع الطرقات بالهراوات على زعماء الأحزاب.
من حنث باليمين وألغي الدستور الذي أقسم عليه، ومن أغلق مجلس نواب شعب بقوة الدبابات، هل ينتظر منه أن يقيم وزنا لمجلس جهات أو لدستور كتبه وهو يترشف الشاي. .
اذا كانت هذه الثورة يا قيس سعيد آش خليت للثورة المضادة،؟ وإذا كان الرفاه الموعود هو قطع السكر والزيت على الشعب المسكين آش خليت للبؤس والإرهاب والظلم أكثر من هذا؟
إنه دستور تافه لا يستحق إلا المقاطعة لانقلاب أتفه.”
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات