اعتبر أمين عام حركة الشعب و عضو الكتلة الديمقراطية في البرلمان زهير المغزاوي أن الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد قد بلغت اليوم درجة كبيرة من التعقيد و أن الشعب يدفع ثمنها على حساب صحته و أوضاعه المعيشية المتردية.
و أشار زهير إلى أن مسألة طرح استقالة المشيشي ليس من منظور خصومة بين الأطراف السياسية بقدر ما هو نتاج عملية تقييم لأداء الحكومة و قدرتها على مواصلة العمل في ظل القطيعة الكاملة مع رئيس الجمهورية.
و أكد المغزاوي على أن الحكومة أصبحت الآن غير قادرة على مواصلة العمل على مواجهة الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية التي تردّت فيها البلاد خصوصا و ان الملفات التي تحدث عنها المشيشي سابقا لم تشهد أي تقدم.
و شدّد أمين عام حركة الشعب و عضو الكتلة الديمقراطية على ضرورة مراعاة مصلحة البلاد و أن تتحول هذه الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال ثم الذهاب إلى حوار بين مختلف الأطراف يسفر عن مخرجات مفصلة لبرنامج عمل حكومي قريب و متوسط و بعيد المدى يكون على رأسها المشيشي أو غيره، مشيرا إلى أن عكس ذلك يعني البقاء في نفس الحلقة المفرغة التي يتمرس فيها كل طرف بمكانه و يعمل على مزيد تحسين شروط التفاوض دون تحقيق تقدم في حل الأزمة وفق تقديره.
و اعتبر المغزاوي استقالة الحكومة أنه مدخل مناسب للجميع من أجل الجلوس إلى طاولة الحوار وتقييم أداء الحكومة والاتفاق على برنامج عمل حكومي مفصل.
و أكد زهير المغزاوي على أن استقالة المشيشي و حكومته اليوم أصبحت مسألة حيوية، مشددا على أن المشيشي و فريقه الحكومي عاجزون عن التعاطي الإيجابي مع الوضع السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي المتأزم.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات