سياسة

سالم الأبيض: ‘بلعيد اليوم نجده يكتب لنا الدستور التونسي الجديد باسم نفس الشعب الذي لفظه سابقا’

قال النائب المجمد سالم الأبيض إنه “من المفارقات أن العميد المخضرم المتقاعد الصادق بلعيد الذي ناصف العقد التاسع من عمره، المعيّن من الرئيس قيّس سعيد منسقا للهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة، عرض نفسه سنة 2011 على الشعب التونسي، وترأّس “قائمة الوفاء” في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، لكنه فشل في نيل ثقته، وسقطت قائمته التي لم تحصل إلا على 4391 صوتا. “

وأضاف “اليوم نجده يقود الإصلاحات السياسية، ويكتب لنا الدستور التونسي الجديد باسم نفس الشعب الذي لفظه سابقا. ومن المفارقات أيضا أن الرئيس سعيّد قرّر وهو في كامل وعيه أن يقصي من الحوار الوطني والإصلاحات السياسية المرتقبة أحزاب الموالاة الداعمة لواقعة 25 جويلية 2021 ومسارها قبل إقصاء الأحزاب المعارضة لمشروعه فهي منذ البداية لم تكن معنية بخياراته. إن أحزاب الموالاة هي اليوم أمام محنة حقيقية، فإما أن تعلن رفضها للإقصاء ومعارضة سياسات سعيّد بكل وضوح ودون مواربة وتلون، والتمسّك بحقها في ممارسة العمل السياسي والحزبي والتداول السلمي على الحكم، والخوض في كل قضايا الشأن العام وخاصة الإصلاحات السياسية وكتابة الدستور، بوصف الأحزاب هي أعمدة العملية السياسية والديمقراطية كما هو متعارف عليه في كل الدول الديمقراطية، أو أن تغلق مقرّاتها ودكاكينها إن هي قبلت بأن ممارسة السياسة والتفكير في قضاياها هو من حق الخبراء وبعض منظمات المجتمع المدني دون سواهم، وأن ممارسة السلطة والحكم هو من حقّ الرئيس وحده.”

“وتابع “لا وجود اليوم لمنطقة وسطى بالنسبة للأحزاب السياسية الحقيقية، فإما المعارضة أو الموت الرحيم والاندثار غير مأسوف عليها، فحتى النملة تدافع عن حفرتها كما قال الشاعر الكبير المرحوم مظفّر النواب.”

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى