استعرض الناطق الرسمي للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري خلال حضوره في موكب جنازة الناشطة الحقوقية والنقابية أحلام بالحاج بمسقط رأسها بمدينة قربة من ولاية نابل خصال الراحلة ومسيرتها المهنية والنقابية بعد تخرجها من كلية الطب بتونس وتخصصها في الطب النفسي للأطفال والمراهقين.
واكد مساهمتها في إيلاء هذا الاختصاص الأهمية اللازمة في منظومة الصحة العمومية في تونس وعلاج بعض الامراض المسكوت عنها ومنها مرض طيف التوحد حيث أسست جمعية طب الأطفال والمراهقين واجتهدت في عقد عديد المؤتمرات التكوينية.
وشدد الطاهري على ان الفقيدة التي اشتغلت أستاذة بكلية الطب بتونس دافعت على التدريس العمومي للطب وقاومت كل محاولات الخوصصة لكليات الطب بهدف الحفاظ على جودة التدريس، لافتا إلى انها أسست قسم طب الأطفال النفسي بمستشفى المنجي سليم وكونت فريقا متكاملا وناجعا يسهر على علاج المرضى بأحسن المناهج.
وقال إن أحلام بلحاج تميزت بصفات الطبيبة الإنسانة لتخوض معارك أخرى كحقوقية ونقابية وسياسية مثقفة من خلال تجربتها في الحركة الطلابية في الجامعة بداية من سنة 1983 وانخراطها في النشاط السياسي ضمن المجموعات الطلابية اليسارية ثم انخراطها في الاتحاد العام التونسي للشغل حيث تولت عضوية النقابة العامة للأطباء الجامعيين الاستشفائيين ثم تولت الكتابة العامة لهذه النقابة الى حين وفاتها.
وأشار في هذا السياق، إلى مساهمتها في بلورة تصور الاتحاد حول إصلاح المنظومة الصحية ومنظومة الحماية الاجتماعية وكل ما له علاقة باختصاصها أو اهتماماتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فضلا عن دورها في تحقيق مكاسب معنوية ومادية هامة للأطباء الجامعيين الاستشفائيين.
وتحدث الطاهري عن نشاطها الحقوقي والنسوي حيث عرفت الراحلة بدفاعها عن المرأة والديمقراطية والحقوق وانخراطها في الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات التي تولت رئاستها لفترتين.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات