في ازدواجية غريبة تحشد فرنسا العالم ضد روسيا من اجل مزيد اقرار عقوبات اقتصادية ضدها فيما تجدها تبقي على شركاتها تعمل على الأراضي الروسية رغم أن شركات ذات جنسيات اخرى على غرار الشركات الاسبانية والسويدية والأمريكية قررت اغلاق شركاتها في روسيا.
وفي محاولة لتفسير ذلك قال رئيس حركة المؤسسات الفرنسية ( MEDEF) جوفروا رو دي بيزيو في حوار لقناة BFMTV, إن الشركات الفرنسية باقية في روسيا لأسباب كثيرة.
وأوضح رئيس “MEDEF” أن أهم أسباب بقاء الشركات في روسيا هي: “أننا أكبر موظف في روسيا (160000 عامل)، وتنفيذا لقرارات حكوماتنا، وثالثا أنه من السهل لشركات أمريكية لديها 10 موظفين مثل “نيتفليكس” أن تغلق وتلعب الدور الجميل”.
وأضاف: “نحن لا يمكننا فعل ذلك عشرات آلاف العائلات الروسية تعيش من توظيف شركاتنا”.
وأشار إلى أن حكومة بلاده لم تطالب بإغلاق الشركات الفرنسية الناشطة في روسيا بعد بدء هذه الأخيرة عمليتها العسكرية في أوكرانيا، موضحا أن شبكة متاجر السوبر ماركت “أوشان” تواصل عملها في روسيا وفي أوكرانيا على حد سواء.
وأفاد أن اجتماع عقد في قصر الإليزيه ترأسه رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون أوائل الشهر مارس، أنه من ضمن الشركات الفرنسية الـ 15 الكبرى العاملة في روسيا – ومنها بنك “سوسيتيه جينيرال” وشركة “إنجي” للطاقة والغاز، وشركة “إيرباص لتصنيع الطائرات، وشبكة “أوشان” وشركة “دانون” لم تقطع شركة واحدة علاقاتها مع موسكو، على خلاف العديد من الشركات الأجنبية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات