في تعليقه على المباحثات الأخيرة بين رئيس الجمهورية قيس سعيّد و الجانب الأمريكي، أفاد المحلّل السياسي السياسي صلاح الدين الجورشي في تصريح لتونس الرّقمية اليوم السبت ، أنّ الأمريكيين اجتهدوا وحاولوا تجنّب مصطلح الإنقلاب بخصوص الإجراءات الأخيرة للرئيس قيس سعيّد لكن الموقف الأمريكي بقي قلقا بخصوص ما يحدث في تونس.
وأشار ذات المصدر إلى أنّ القلق الأمريكي قائم على الأساس من الخوف من حصول ردّة سياسية وامكانية تأسيس الرئيس قيس سعيّد لمبدأ الحكم الفردي من خلال مسكه بكافة السلطات.
كما تابع محدّثنا بأنّ الأمريكان لهم رؤية استراتيجية واسعة ويسعون لكي لا تشهد تونس حالة من الفوضى من شأنها أن تفتح الباب للتيّارات الإرهابية التي تترصّدها. .
كما شدّد المحلّل السياسي على أنّ الأمريكان يُريدون للتجربة التونسية أن تستمر وأن تتواصل الإصلاحات التّي قد يعلن عنها الرئيس قيس سعيّد أو الطبقة السياسية.
هذا وتابع الجورشي بأن مؤسسة رئاسة الجمهورية حرصت على التخفيف من وطأة زيارة الجانب الأمريكي وهو ما اتضح من خلال الاختلاف بين ما قدمته رئاسة الجمهورية للرأي العام وبين تأكيد الأمريكان على ضرورة تعيين رئيس حكومة وهو ما تعمدت رئاسة الجمهورية عدم التطرق إليه، مشيرا إلى أنه كان من الأفضل مصارحة الشعب التونسي بفحوى المباحثات لضمان عنصر الوضوح والشفافية.
في السياق ذاته أفاد المحلّل السياسي أن العنصر السلبي في المسألة هو إمكانية أن يفهم من تعيين رئيس حكومة لاحقا أن الأمر كان بضغط أمريكي وهو ما كان بإمكان رئيس الجمهورية أن يتجنبه منذ مدة من خلال التعجيل بتعيين رئيس حكومة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات