سياسة

صلاح الدّين الجورشي يطالب رئيس الجمهوريّة بالكشف عن تفاصيل مخطط الاغتيال و الجهة التي تقف وراءه [تسجيل]

" ]

أثارت تصريحات رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد مساء أمس إثر اجتماعه برئيس الحكومة هشام المشيشي و عدد من رؤساء الحكومات السّابقة جدلا، و ذلك بعد حديثه عن سفر جهة معلومة إلى الخارج بهدف التنسيق لعمليّة اغتياله، الأمر الذّي اعتبره المحلل السياسي صلاح الدّين الجورشي في تصريح لتونس الرّقميّة أمرا خطيرا.

و قال الجورشي أنّها ليست المرّة الاولى التي يتحدّث فيها رئيس الجمهوريّة عن استهدافه و محاولة اغتياله، معتبرا انّ تصريحا بهذه الأهمّية و بهذه الخطورة لا يجب أن يمرّ دون أن تعقبه مباشرة تحقيقات جديّة و إحالة الطّرف المشبوه إلى العدالة و أيضا تمكين الشّعب التونسي من تفاصيل و حيثيات العمليّة، لأنّ الأمر لا يخصّ فقط رئيس الجمهوريّة بل يمسّ من الامن القومي التونسي.

و استنكر الجورشي عدم وجود تفاصيل حول هذا الطّرف أو حول هويّة و حتّى حول الجهة الأجنبيّة التي تحاور معها في هذه العمليّة، و هو ما يجعل تكرار تصريحات و اتهامات رئيس الجمهوريّة لا تأخذ في كلّ مرّة بالجدّية المطلوبة، و سيجعل قضيّة الاغتيال قضيّة بسيطة و مستهجنة و لا تثير الرأي العام مستقبلا حتّى و ان تمّت، على حدّ تعبيره.

و واصل محدّثنا القول بأنّه لا يمكن في هذه الحالة أن نقوم بأي حوار سياسي أو اتفاق، إلا أذا تمّ الكشف عن تفاصيل هذه المسألة الخطيرة التي كشف عنها رئيس الجمهوريّة قيس سعيد.

و طالب المحلل السياسي رئيس الجمهوريّة و المشرفين على الأمن القومي التونسي بمراعاة وضعيّة الانتقال الدّيمقراطي التي تعيشها تونس و اعتماد الدّقة و المصداقيّة في نقل مثل هذه الأخبار التي لا يمكن أن تنقل بهذه الطّريقة لإنارة الرأي العام و انقاذ صورة تونس بتقديم خبر كامل و محدّد تتضح تفاصيله كلّما كان الأمر فيه خطورة، معتبرا هذه المسائل تمسّ من استقرار و امن و اقتصاد و سلامة البلاد.

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تصريح الخبير الامني صلاح الدّين الجورشي

تعليقات

الى الاعلى