سياسة

عبد الرّزاق عويدات يؤكّد عدم وضوح الرّؤية بخصوص الحوار الوطني و يكشف عن تغيّر موقف حركة الشّعب بخصوص نبيل القروي [تسجيل]

" ]

الجميع اليوم أصبح يترقّب انفراج الازمة السّياسية التي تعيشها البلاد منذ مدّة بسبب تعطيل عدد من الوزراء الذين شملهم آخر تحوير وزاري من آداء اليمين الدّستوري أمام رئيس الجمهوريّة على خلفيّة شبهات تضارب مصالح متعلّقة بعدد منهم، و ذلك بعد التصريحات و اللّقاءات الاخيرة التي جمعت رئيس الجمهوريّة بالأمين العام لاتحاد الشّغل و عدد من ممثلي الاحزاب و رئيس الحكومة و رؤساء الحكومات السّابقين…

مما يجعل إمكانيّة اطلاق مبادرة حوار وطني في الايّام القليلة القادمة الفرضيّة الأكثر طرحا، و هو الامر الذّي أكّده النّائب عن حركة الشّعب و رئيس الكتلة الدّيمقراطيّة بالنّيابة عبد الرّوزاق عويدات في تصريح لتونس الرّقميّة، و لكن عويدات لم ينف في نفس السّياق أنّ حركة الشّعب، و التي تعدّ الحزب الأقرب لرئيس الجمهوريّة قيس سعيد، ليس لديها أي تفاصيل حول شكل الحوار أو من سيشرف عنه أو حتّى توجّهاته و أيضا الاطراف التي من الممكن إقصاؤها.

و اوضح عويدات انّ لقاء رئيس الجمهوريّة قيس سعيد برؤساء الحكومات السّابقين هو مؤشّر إيجابي في إطار التعامل مع الشّخصيات الوطنيّة و من لديهم خبرة في الحكم، مشيرا إلى أنّه يوجد معلومات تؤكّد وجود حوار أوّل سيمهّد لحوار ثان و من الممكن حوار ثالث و هذا لم يتّضح بعد، على حدّ تعبيره.

أمّا عن موقف حركة الشّعب من هذا الحوار خاصة بعد تأكيد حركة النّهضة على ضرورة أن يكون جامعا و لا يقصي أحدا إلا من اقصى نفسه، قال محدثنا إن حركة الشّعب تريده أن يكون أساسا حوارا وطنيا يتوجّه مباشرة لحل الاشكاليات التي يعاني منها التونسيين و إلى معالجة الملفات الكبيرة و العالقة و التي هي عائق أمام الانطلاقة الاقتصاديّة و تحسّن النّمو و تطوّره.

مشدّدا على انّ هذا المطلب لا يمكن أن يكون في حوار وطني الهدف منه هو تقاسم مناصب و أدوار صلب الحكومة، دون أن يكون مبنيا على إيجاد حلول اقتصاديّة و اجتماعيّة و يفرز كذلك، مخرجات سياسيّة في الحكومة.

عبد الرّزاق عويدات أكّد كذلك في سياق حديثه عن الاطراف التي من الممكن أن لا تقبل حركة الشّعب بمشاركتها أو الجلوس معها في هذا الحوار و أبرزها قلب تونس، بأنّ الحركة تعتبر أنّ ملف نبيل القروي، و الذّي تمّ اطلاق سراحه أمس، هو ملف قضائي و لا يجب أن يكون فيه اي تدخّل سياسي، و بالتالي يجب ان تعالج هذه الملفات داخل سلطة قضائيّة مستقلّة و محايدة، وفق تعبيره.

معتبرا أنّ مشاركة نبيل القروي في الحوار السّياسي ليست لها علاقة بشخص نبيل بل بحزبه اي حزب قلب تونس و توجّهاته و مشروع الحزب الذّّي ان كان مع نهوض اقتصادي و عدالة اجتماعية يستفيد منها كلّ التونسيين فهذا التّوجه لا يمثّل اشكالا في جلوس حركة الشّعب مع نبيل القروي و لكن ان كان عكس هذا و تبيّن ان توجّهه فيه مزيد تفقير التونسيين و التمسك بمنوال تنمية قديم فهذا سيكون نقطة خلافة مؤكّدة، وفق قوله.

 

 

 

 

 

 

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تصريح عبد الرّزاق عويدات: النّائب عن حركة الشّعب و نائب رئيس الكتلة الدّيمقراطية

تعليقات

الى الاعلى