علّق اليوم الجمعة، 10 ديسمبر 2021، استاذ القانون الدّستوري عبد الرّزاق مختار على تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال اجتماعه بعدد من اساتذة القانون الدّستوري، و إعتبر مختار أنّ ما يقوم به رئيس الجمهوريّة غير ملائم لا في الوقت و لا في المجال.
و قال إنّ ما يقوم به رئيس الجمهوريّة هو تحويل لوجهة الفترة الاستثنائيّة و قد تمّ التنبيه إلى هذا الأمر سابقا خاصة و أنّه يجب المرور من الفترة الاستثنائية إلى فترة انتقالية و من ثمّ إلى مرحلة تأسيسيّة، مشيرا إلى انّ الفترة الانتقالية لا تقوم على التأسيس بل تتطلّب السّير العادي لدواليب الدّولة التّي عطّلها مجلس نواب الشّعب، وفق رئيس الجمهوريّة.
و اضاف أستاذ القانون الدّستوري أنّ المرحلة التأسيسية ليست مرحلة لوضع الدّساتير بل هي مرحلة للعودة للوضع الثاني لسير دواليب الدّولة، و من جهة أخرى، أكّد أنّ وضع دستور جديد لا يتناسب و وضعيّة الدّولة حاليا التي هي في حاجة إلى تعديل دستور قائم، مشدّدا على كونه توجد في الدّستور الحالي عيوب تتطّلب تنقيحا و ليس وضع دستور جديد و اعتبر دستور 2014 لا يصلح من قبل رئيس الجمهورية.
و نبّه محدّثنا إلى كون رئيس الجمهوريّة يقوم بهذه الخطوات بشكل انفرادي و احادي مبني على تحليل شخصي و ليس على اتفاق من طرف الطّبقة السّياسية أو المجتمع السّياسي عموما، مؤكّدا على كون تصوّر رئيس الجمهورية غير صالح على عدّة مستويات…
كما أفاد أنّ رئيس الجمهورية بحديثه عن الدّستور هو يفرض رؤية تأسيسية لمشروعه الخاص و تصوره الخاص للحكم أي بعد تحوّزه على السّلطة التشريعيّة و التنفيذيّة و محاولة التحوز على السّلطة القضائيّة يريد أن يتحوّز على السّلطة التأسيسية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات