سياسة

عبد السلام: ‘إما أن تتحمل مسؤوليتك كاملة في الحكم وتنفذ برنامجك أو أن تغادر باتجاه المعارضة’

قال القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام “نتائج الانتخابات التشريعية في المغرب والتي تدحرج فيها حزب العدالة والتنمية الى المواقع الخلفية، تبين أن الاحزاب الإسلامية الديمقراطية هي قوى سياسية عادية تسري عليها قوانين الاجتماع، وليست قوة خارقة للزمان والمكان، تتقدم أو تتراجع بحسب منسوب انجازها على أرض الواقع”.

وأضاف “فإذا حقق الاسلاميون مكتسبات ملموسة نالوا ثقة الناس عبر صندوق الاقتراع، وإذا لم يحققوا تطلعاتهم تسحب منهم الثقة لصالح غيرهم وفق الآليات الديمقراطية المعهودة.
حزب العدالة والتنمية في تركيا بقيادة اردوغان ظل دوما في الصدارة لأنه سجل مكتسبات اقتصادية وتنموية ملموسة للأتراك، وعزز موقع بلاده على الصعيدين الاقليمي والدولي، حتى أصبحت تركيا تتقدم بخطى سريعة باتجاه الاقتصاديات العشر الأولى في العالم ، أما في المغرب فقد تراجع حزب العدالة بعدما فقد زعيمه التاريخي المفوه والمتمرس عبد الاله بن كيران، وتم توريطه في سياسات المخزن الخاطئة ، من التطبيع مع اسرائيل ، الى تقنين “الزطلة” الى مراجعة مناهج التعليم على حساب اللغة الوطنية. وهذه قضايا كبرى ومؤثرة في خيارات الناخب المغربي.”

وتابع “الدرس المستخلص من كل ذلك مهم للمغاربة وغيرهم، إما أن تتحمل مسؤوليتك كاملة في الحكم وتنفذ برنامجك في التطوير والاصلاح وتحقق الحد الأدنى من تطلعات الناس ، أو أن تغادر باتجاه المعارضة وتستريح من تبعات الحكم ومشكلاته العويصة وتحافظ على رصيدك السياسي والمعنوي.”

وأكد أن ” أهم من النجاح أو الخسارة الانتخابية هو الحفاظ على الحد الأدنى الديمقراطي، ثم عدم التفريط في الثوابت والقيم الكبرى.”

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى