سياسة

عبد السلام لسعيد: ‘يجب أن يتوقف هذا الجدل العقيم حول الدستور والصلاحيات’

قال القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام إن “ما جرى يوم 14 جانفي ليس انفجارا ثوريا، لأن هذه الكلمة تستبطن معنى الحدث الفجائي والعابر، مثل الانفجار الإرهابي وما شابه ذلك. ما جرى هو حراك شعبي جدي ارتقى الى مستوى ثورة بأتم معنى الكلمة، وهي ثورة أكبر من الأشخاص والزعامات والأحزاب، وقد توجت هذه الثورة بدستور 2014 الذي أسس لقيم الحرية وأنهى الحكم الفردي الى غير رجعة.”

وأضاف “الحديث عن انفجار ثوري ثم تمجيد دستور 59 والبحث عن صيغ ملتوية وتبريرات واهية لتمريره، هذا اسمه فعلا نسف لكل ما جاءت به الثورة، والتحرك خارج إطار الشرعية، والعمل على تركيز الحكم الرئاسيوي المريض الذي خنق أنفاس التونسيين لعقود متتالية من الزمن.”

وتابع “سيدي الرئيس يجب ان يتوقف هذا الجدل العقيم حول الدستور والصلاحيات وطبيعة النظام السياسي، وتتجه عناية الجميع نحو مواجهة هذا الوباء اللعين الذي يتهدد حياة التونسيين والتونسيات في القيروان وسليانة وباجة وغيرها.
ما يجري من جدل هو عبث في عبث. المطلوب المصادقة على المحكمة الدستورية وإغلاق معركة النص بالنص والتفسير بالتفسير، والاتجاه الى ما هو أهم، أي معالجة ملفات الصحة والاقتصاد والتنمية.

الثورات هي مسار متعرج من المد والجزر ومن الصعود والنزول، ولكن قدرها أن تنتصر في نهاية المطاف على خصومها من القوى المضادة والتيارات الشعبوية التي تمتطي قاطرتها لطعنها في الظهر.
نعم التونسيون لديهم قدر غير قليل من الضجر والضيق بأوضاعهم ونخبهم السياسية، الحاكمة والمعارضة، ولكن هذا لا يعني أنهم يريدون العودة الى ما قبل 14 جانفي، بل يريدون مزيد التقدم نحو المستقبل وليس الارتداد نحو الماضي، أي تثبيت الحرية التي ضمنها دستور الثورة، مع تعزيزها بالتنمية والعدالة وتحسين ظروف العيش.”

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى