عبد الصمد اليحياوي: رئاسة الحكومة لم تكن مقنعة لا شكلا و لا مضمونا في ندوتها الصّحفية للاعلان عن تراتيب الحجر الصّحي الموجه [تسجيل]

في تصريح لتونس الرّقمية عاد اليوم المحامي و النّاشط السّياسي عبد الصّمد اليحياوي على مخرجات النّدوة الصّحفية التي عقدت أمس برئاسة الحكومة للاعلان عن قرار الحجر الصّحي الموجّه و الذّي سينطلق يوم 4 ماي و القطاعات المعنيّة بذلك، و قال اليحياوي إنّه من حيث الشّكل خطاب الوزراء كان انهزاميا و تونس حسب المعلوم و حسب وزارة الصّحة نجحت في الحرب على الكورونا.

وتابع اليحياوي أنّه من حيث الشّكل كذلك تسمية الحجر الصّحي الموجّه فيها نوع من الترهيب للمواطن الذّي أصبحت معنوياته في الحضيض منذ بداية الحجر الصّحي العام و كان من الأجدر أن يتمّ اعتماد عبارة رفع تدريجي للحجر الصّحي و اعتماد كلمات للرفع من معنويات الشّعب التونسي.

كما أضاف محدّثنا أنّه من حيث المضمون المعلومات المقدّمة من قبل رئاسة الحكومة لم تكن واضحة بالشّكل الكافي إذ أنّ عددا كبيرا من المواطنين لم يفهموا القطاعات المعنيّة بالعودة للعمل يوم 4 ماي القادم و كيفيّة العودة، مشيرا الى أنّ كلّ ما يتعلّق بهذا الجانب جاء في المطلق و كان من الممكن ان يرد مفصلا.

أمّا في ما يتعلّق بالاعلان عن جملة من العقوبات للمخالفين لقواعد حفظ الصّحة خلال الحجر الصّحي الموجه أشار النّاشط السّياسي إلى أنّ عبد اللطيف المكي وزير الصّحة و مع بداية أزمة الكورونا كان قد اعلن أنّ الكمامات الطّبية غير اجبارية و يجب ان تقتصر على المصابين بالفيروس و على الإطار الطّبي في حين أنّه اليوم يشدّد على إلزامية ارتدائها و كلّ من يخالف هذا القرار ستسلط عليه عقوبات.

واعتبر عبد الصمد اليحياوي أنّه كان من الأجدر بعبد اللطيف المكي أن يقف دوره على الحديث في كلّ ما يتعلّق بشروط السّلامة و كيفيّة تطبيقها حسب القطاعات.

وفي سياق متصل طالب اليحياوي وزارة الصّحة و التي بخزينتها أموال التبرعات و الاقتطاعات من أجور المواطنين أن تقوم ببث ومضات إشهارية لتوعية التونسيين.