أفاد النائب بالبرلمان عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي، في تدوينة نشرها اليوم الجمعة على صفحته الخاصة على الفايسبوك، أنّ الإصرار العجيب و الاستماتة في سحب الثّقة من الغنّوشي كان خطوة أولى على طريق الانقلاب النّهائيّ”
وشدد العلوي على ضرورة إزاحة الحاجز الدّستوريّ الأوّل الّذي يصبح بموجبه رئيس البرلمان رئيسا مؤقّتا للجمهوريّة في صورة الشّغور.
وأضاف ” ذلك هو الكابوس الحقيقيّ الّذي كان يمثّله الغنّوشي بالنّسبة لهم، وكلّ الأسباب الأخرى كانت لذرّ الرّماد على العيون …أقول هذا وأنا أعرف أنّ الغنّوشي ارتكب أكبر خطإ في حياته بذلك القرار، وللتّاريخ كنت قد حذّرته من قبل أن يقع، ولكن للأسف، الشّخصيّات التّاريخيّة الكبرى تنتهي بأخطاء تاريخيّة كبرى!”
وتابع عبد الطيف العلوي ” قلنا إنّ مسار ترذيل البرلمان هو تمهيد لإسقاط شرعيّته والإجهاز عليه، وقلنا إنّ ما يحدث لم يكن عفويّا أو معزولا أو مرتبطا فقط بأجندات داخل البرلمان وإنّما هو يرتبط بمؤامرة أكبر تحاك للبلاد”
وأضاف “قلنا إنّهم سينقلبون به لينقلبوا عليه، وما المرسوم الأخير 117 إلاّ أكبر دليل على ذلك، لقد دفعوا به دفعا لنزع الشّرعيّة عن نفسه نهائيّا بإعدام الدّستور، كي يبرّروا للناس شرعيّة الانقلاب عليه!”
وقال العلوي أن نفس القوى الّتي استثمرت لشهور في ترذيل البرلمان لإسقاطه، وبعد أن تحقّق لها ذلك مرّت للفصل الثّاني من الخطّة ولذي يتمثل في ترذيل الرّئاسة ودفعها إلى نقطة الخروج عن الشّرعيّة كي يتسنّى إسقاطها لكي يتحقّق الانقلاب الحقيقيّ، وفق ما جاء في نص التدوينة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات