إعتبرت اليوم النّاب بالبرلمان المجمّدة أشغاله سامية عبو، في تصريح لتونس الرّقمية أنّ ما صرّح به أمين عام اتحاد الشغل نور الدّين الطّبوبي يوم أمس في علاقة بإملاءات صندوق النّقد الدّولي، مرتبط بالقرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد أول أمس، لأنّ هذه القرارات لم تتخذ للإستجابة لطلبات القوى الدّاخلية من احزاب و منظّمات بل جاءت إستجابة للضّغط الخارجي و اساسا صندوق النّقد الدّولي.
و قالت عبو أنّ هذا المانح الدّولي أخذ بعين الاعتبار غياب الوضوح و الضّبابيّة المتعلّقة بخارطة الطّريق التي يتمّ فيها تحديد مواعيد العودة للسّير العادي لدواليب الدّولة، و لذا قام باشتراط مجموعة من الإصلاحات، إضطرّت رئيس الجمهورية للخروج و إعلان موعد الانتخابات التّشريعية السّابقة لأوانها.
و أشارت عبو إلى انّ ما تحدّث عنه نور الدّين الطّبوبي بخصوص إملاءات صندوق النّقد الدّولي، هي فعلا إملاءات و على رئيس الجمهورية اليوم أن يكون شجاعا و صريحا مع المواطنين و يعلن أنّه قام بوضع خارطة طريق تحت الضّغط الدّولي و لأنّه لم يتمكّن من الحصول على قروض و مساعدات إلا في حال الاعلان عن جملة من الاجرات و التي كان قد أعلنها للحصول على دعم مالي، وفق تعبيرها.
و اكّدت محدّثتنا أنّها تتفهم رئيس الجمهورية و لكن كان يجب أن يكون واضحا و صريحا دون مراوغة و إدعاء أنّه لا يخضع للضّغط و الحال أن ما قام به كان تحت الضّغط الخارجي بالرّغم أنّ القوى الوطنيّة طالبت في عديد المرات أن يعلن عن خارطة طريق إلا أنّه “أبى و استكبر و قال إبحثوا عنها في كتب الجغرافيا”.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات