سياسة

عماد بن حليمة لحزب قلب تونس: لماذا خنتم العهد و تحيّلتم علينا ؟

في تدوينة عنونها بـ “لماذا خنتم العهد و تحيلتم علينا؟”، أعرب الأستاذ عماد بن حليمة عن خيبة أمله واحساسه بالخيانة بعد تحالف كل من حركة النهضة وحزب قلب تونس لانتخاب راشد الغنوشي رئيسا للبرلمان.

وفي ما يلي نص التدوينة كما أوردها بن حليمة:

“في الايام القليلة السابقة للانتخابات التشريعية و خاصة بعد ايقاف نبيل القروي في 23 اوت 2019 كانت الارقام و التوقعات واضحة ان حزب الاخوان سيفوز باكثر عدد للمقاعد بالبرلمان و سيليه حزب قلب تونس و كان من المؤكد ان لا احد منهما سيكون له عدد مريح من المقاعد كما كان معلوما ان باقي المشهد سيتميز بالشتات.
في هذه الظروف ارسل نبيل القروي خطابا من داخل زنزانته للغنوشي يؤكد له فيه انه لن يتحالف مع حزبه مهما كانت الظروف.
هذه الرسالة بعثت الطمانة في صفوف الناخبين و هبوا للتصويت لحزب قلب تونس في اطار التصدي لمشروع اخونة المجتمع و اعتبروا نبيل القروي حليفهم في دعم مدنية الدولة و القطع مع الظلامية و الارهاب.
بعد ظهور النتائج و اطلاق سراح القروي تمت المواصلة على نفس النهج وهو التاكيد على عدم التوطىء مع الخوانجية الذين صرحوا بدورهم انهم لن يتحالفوا مع حزب تحوم حوله شبهات فساد على حد تعبيرهم.
الطامة الكبرى حصلت في الصباح الباكر من يوم امس لما سحب حزب قلب تونس مرشحه لمنصب رئاسة البرلمان بما يعني الوقوع في الخطيئة و بعبارات مثيرة للسخرية و للاشمئزاز صرح السيد رضا شرف الدين انهم سيصوتون للغنوشي دعما للاستقرار السياسي و لا ادري ان كانت خيانة الناخبين تبرر البحث عن الاستقرار الموهوم.
بخيانتكم لناخبيكم سمحتم للغنوشي بان يستعرض علينا عضلاته البارحة و يصرح ان مركز الحكم هو البرلمان و انه هو حاكم تونس اليوم؛ بالله عليكم ما هي الرسالة التي بعثتم بها للعالم بمساهمتكم الآثمة في صعود عراب التدافع الاجتماعي لرئاسة البرلمان رمز سيادة الشعب ؟
انا من بين مئات الالاف من المغرر بهم الذين صوتوا لحزب قلب تونس على قاعدة عدم وضع أيديهم في ايادي العنف و الارهاب و من حقي اليوم ان اطالب قيادة الحزب ان توضح لي سبب الخيانة و نقض العهد فانا احس اليوم بتعرضي لعملية تحيل انتخابي.

الأستاذ عماد بن حليمة 14 نوفمبر 2019

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى