سياسة

عماد بن حليمة يتوقّع فشل الحوار الوطني و يكشف الأسباب التي ستؤدّي لذلك [تسجيل]

" ]

بعد أن كان أمين عام اتحاد الشغل على وشك تولي قيادة المبادرة الوطنيّة التي اقترحتها المنظمة الشغيلة الداعية لحوار وطني يخرج البلاد من أزمتها وذلك بسبب تباطؤ رئيس الجمهوريّة في الرّد و التفاعل الإيجابي، قبل قيس سعيد بهذه المبادرة و لكن دون الإعلان عن موعد انطلاقها أو حتى من هي الأطراف التي ستشارك فيها…

تجدنا اليوم أمام تراشق بالاتهامات بين اتحاد الشّغل و حركة النّهضة فالمنظّمة الشّغلية كانت قد أكّدت أنّ النهضة تعمل على اختراقها و اضعافها عبر تكوين نقابات موازية في عدّة قطاعات و الحزب الأوّل في البلاد و صاحب الكتلة البرلمانية الأكثر تأثيرا يعتبر الاتحاد المعطّل الأساسي لتقدّم عمل الحكومة و الإقتصاد من خلال الإضرابات المتتالية، هذا الوضع المشحون يجعل من المراقب للشأن العام في البلاد يتساءل عن مصير هذا الحوار الوطني؟

و حول هذا الموضوع علّق المحامي و النّاشط السّياسي عماد بن حليمة في تصريح لتونس الرّقمية بأنّ هذا الحوار نظريا يجب أن يكون في إطار الأحزاب الدّاعمة للحكومة و الأحزاب التي لها أكبر تمثيلية برلمانية و ذلك بهدف إدراج جملة من الإصلاحات الدّستورية و منها انتخاب المحكمة الدّستورية و تعديل القانون الانتخابي، و أيضا إصلاحات في المجال المالي و الإقتصادي و المالي و الاجتماعي، و أيضا يجب أن تكون هناك آليات لتنفيذ هذه الإصلاحات، و فق قوله.

و قال بن حليمة إنّ رئيس الجمهورية قبل بتبني هذا الحوار و لكن و ضع شروطا منها أن لا تشارك كتلة إئتلاف الكرامة أي الذّراع العنيف لحركة النّهضة و كتلة قلب تونس لأنّه تتعلّق بها ملفات فساد و كذلك الكتلة المحسوبة على النّظام السّابق كتلة الحزب الدّستوري الحرّ، مشيرا إلى أنّ رئيس الجمهورية كذلك طالب بتعديلات أخرى منها تشريك الشّباب حتى أصبح هذا الحوار عبارة على استشارة و طنية و تكريسا لمشروعه السّياسي.

هذا و أكّد بن حليمة أنّ الأطراف السّياسية المستفادة من هذا الحوار بالإضافة لرئيس الجمهورية الذّي قام بتحوبل وجهة مبادرة الاتحاد هي حركة النّهضة و ذلك لأنّ شعبيتها اهتزّت في المدّة الأخيرة و أيضا ستتمكن من ترحيل مشاكلها الدّاخلية صلب الحركة.

و عن نسبة نجاح هذا الحوار شدّد بن حليمة على أن لا أمل لذلك خاصة و أنّ الاصلاحات المطروحة لا يمكن أن تتمّ إلا عبر البرلمان، مؤكّدا أنّ الأسباب التي تجعل من مصير هذا الحوار هو الفشل هي الصّراعات بين مختلف المكوّنات السّياسية و الأطراف التي ستشارك فيه حول المصالح الضّيقة.

أمّا بالنسبة لحرب الاتهامات المتبادلة بين أكبر ركيزتين لهذا الحوار أفاد بن حليمة أن “الخوانجية” و منذ تولّيهم السّلطة أدركوا انّهم لن ينجحوا و لن ينعموا بها ما دام اتحاد الشّعل قويا، خاصة و أنّه في حوار 2013 قام الاتحاد باخراج النّهضة من السّلطة عبر الرّباعي الراعي للحوار الوطني و لذا سعت إلى إضعاف الاتحاد من الدّاخل.

وتابع محدثنا انّ حركة النّهضة اليوم تخشى أيضا العدو التاريخي و هو الحزب الدّستوري الحرّ و الذّي إذا تمكّن من لملمة شمل أبنائه بإمكانه إخراج حركة النّهضة من السّلطة، كما أوضح أنّه من الضّروري اليوم الضّغط على البرلمان لأنّ كلّ الطّيف السّياسي أصبح مخادعا و بالتجربة أثبتوا عدم التزامهم بكلّ الوعود التي قدّموها للتونسيين و بالتالي لا ضمان لالتزامهم بمخرجات الحوار الوطني.

 

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى