سياسة

عماد بن حليمة يكشف خطورة قرار التخلّي على اللّوحات المنجمية الزرقاء للسيارات المعدّة للكراء

نشر الأستاذ عماد بن حليمة تدوينة على حسابه الشخصي على موقع التوصال الاجتماعي فيسبوك علق من خلاله على قرار الحكومة التخلي عن اللّوحات المنجمية الزرقاء للسيارات المعدّة للكراء.

وعنون بن حليمة تدوينته بـ “حكومة البلاكة الكحلة و البلاكة الزرقاء” والتي نسوقها إليكم كما وردت:

“كلنا يتذكر الوجوه الغريبة الملثمة التي كانت تركب سيارات ذات اللوحات المنجمية الزرقاء في الايام الاولى من شهر جانفي 2011 و تطلق عيارات نارية في الهواء و تقتحم المساحات التجارية و تخربها ثم تتركها لقمة للعموم حتى ينهبوها.
السيارات ذات اللوحات الزرقاء تستعمل ايضا في تنقل الارهابيين و المفتش عنهم وفي تنفيذ السرقات و تهريب السلع لذلك فهي تخضع الى مراقبة امنية تكاد تكون الية عندما تتجول في الطرقات.
قطاع كراء السيارات شهد ركودا بحكم المراقبة الامنية المذكورة التي لا اخالها تقلق المستعملين العاديين لتلك السيارات و هذا ما سمح بانتشار ظاهرة كراء السيارات الخاصة ذات اللوحة المنجمية السوداء لانها لا تجلب الانتباه و اصبح الكثير من المهربين و المنحرفين يفضلونها على السيارة ذات اللوحة الزرقاء.
الحكومة عوض ان تتصدى لظاهرة استغلال السيارات الخاصة للكراء بتركيز منظومة التعريف بمستعملي السيارة المصرح بهم من طرف المالك مثلا او غير ذلك من الطرق الناجعة التي اؤكد على انها تحد من الظاهرة و لا تقضي عليها اتخذت الحكومة قرارا بتغيير لون لوحة السيارة المعدة للكراء من ازرق الى اسود حتى يسهل على شركات كراء السيارات ادماج سياراتهم في مسالك الاستغلال غير القانوني لعربات النقل و اخراجها من نطاق الرقابة الامنية الدقيقة.
حكومة الغلبة تقول ان هذا الاجراء سيقضي على ظاهرة كراء السيارات الخاصة و نسيت ان المنافسة بين القطاعين لا تكمن فقط على مستوى لون اللوحة بل كذلك على التعريفة و مبلغ الضمان المقدم للمالك و بالتالي فان تغيير لون لوحة السيارات المعدة للكراء لن يخدم الا مصلحة الارهابيين و قطاع الطرق و المهربين على حساب الامن القومي.
طوبا لنا بحكومة البلايك التي لا تفقه في شيء و يغلب على عملها الطابع الرعواني و يقودها شاب متهور لا خبرة له حتى في ادارة كشك.”

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى